غاليه الحربي صحيفة صدى الحجاز أوضح وكيل الوزارة للمياه الدكتور عبد العزيز الشيباني، أن قطاع المياه في المملكة يلقى الرعاية المستمرة من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وهو ما أدى إلى نمو هذا القطاع وتنظيمه، حيث اعتُمدت مؤخراً الاستراتيجية الوطنية للمياه التي ترسم خريطة طريق لقطاع مياهٍ مستدام، يُنمي الموارد المائية ويحافظ عليها، ويوفر إمداداً آمناً، وخدمات عالية الجودة، وكفاءة تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يتواكب مع أهداف رؤية المملكة 2030. وبيَّن الشيباني، خلال افتتاحه "مؤتمر المياه العربي" بنسخته السادسة تحت شعار "التقنيات المبتكرة لتحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي في إطار الثروة الصناعية الرابعة"، والذي يقام في مدينة الخبر برعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال المدة 11-13 فبراير، أن من أهداف الاستراتيجية الوطنية للمياه، زيادة الاعتماد على المياه المتجددة وحصاد مياه الأمطار ومياه التحلية، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الاستخدامات المناسبة للحد من استنزاف المياه الجوفية غير المتجددة، إضافة إلى زيادة إنتاج المياه المحلاة من محطات التحلية، وزيادة تغطية شبكات خدمات المياه والصرف الصحي، إلى جانب الحد من زراعة المحاصيل المستهلكة للمياه الجوفية وذات المردود الاقتصادي المنخفض، وإنشاء المزيد من السدود ومشاريع حقول الآبار وغيرها، وذلك بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص. وأشار وكيل المياه إلى أن الوزارة تعول كثيراً على الاستفادة من الابتكار والتقنيات المتقدمة لتحويل قطاع المياه إلى قطاع مستدام اقتصادياً وبيئياً، عن طريق الأنظمة الذكية في الإنتاج والتوزيع والمعالجة ونقل البيانات، وهو ما سيساعد في وضع الأنظمة واتخاذ القرارات المناسبة، وجذب الاستثمارات، ومن ثم تعظيم الفائدة من الموارد المائية. متمنياً أن يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة والتي تساهم في استدامة المياه والحفاظ على مواردها للأجيال القادمة. يُذكر أن "مؤتمر المياه العربي" بنسخته السادسة يأتي بدعم من شركة أرامكو السعودية وتنظمه الجمعية العربية السعودية للبيئة المائية برعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة، ويصاحب المنتدى معرضاً يضم أهم التقنيات الحديثة في تحلية ومعالجة المياه، كما سيناقش المؤتمر كل ما يتعلق بقطاع المياه في المملكة العربية السعودية من تحلية ومعالجة وإعادة استخدام المياه، بمشاركة المهتمين بالمياه من القطاعين والعالم والخاص في العالم العربي.