بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الجمعة, 20 مارس 2020 09:05 مساءً 0 732 0
العنوان : شغفي في القراءة صنع العالم الأكبر في أسطورة النجمة الثمانية.
العنوان : شغفي في القراءة صنع العالم الأكبر في أسطورة النجمة الثمانية.
العنوان : شغفي في القراءة صنع العالم الأكبر في أسطورة النجمة الثمانية.
العنوان : شغفي في القراءة صنع العالم الأكبر في أسطورة النجمة الثمانية.

العنوان : شغفي في القراءة صنع العالم الأكبر في أسطورة النجمة الثمانية . 


حوار - الكاتبة والإعلامية / زينب الجهني


في صحيفة صدى الحجاز نحلق في سماء الأدب والفن
مع الإعلامية زينب الجهني في فقرة 
أجنحة و كتب مع ضيف اليوم الكاتب مؤيد أبو علي من السعودية مؤلف رواية "أسطورة النجمة الثمانية" والتي ترجمت مؤخرا للغة الإنجليزية .


*في البداية أستاذة مؤيد مرحبا بك معنا في صحيفة صدى الحجاز و نريد أن نتعرف على الجانب الإنساني في شخصيتك ؟

-أهلا و سهلا و يا مرحبا ، أتشرف بتواجدي معكم حقيقي وأكون ضيف خفيف على قلوبكم ،  كل إنسان له جانب إنساني تتربى في شخصيته منذ الصغر ، تتلمذت على يدي أمي على الجود و الكرم وحب المبادرة والمساعدة ، زرعت و غرست معنى الطيبة و الوفاء الجميل ، فأكثر ما تجدوه بشخصيتي هي حب مساعدة الغير و لو بكلمة إيجابية تترك أثرا بالمستقبل .


*بالحديث عن إصدارك حدثنا أولا عن شغفك في الكتابة .

-بداية كان لدي خيال خصب و تتلمذت على قصص أخي الكبير قبل خلودي للنوم ، فكانت الكتابة مستوى عميق لا يحفز إلا بالخيال و القراءة ، فبدأتُ أنظرُ لأختي و هي تقرأ القصص المصرية للجيب كـ ( ماوراء الطبيعة ) و ( الرجل المستحيل ) ، فبدأت عدوى القراءة تُلاحقني فبدأت بقراءة الأجزاء و السلسلة حتى بدأ عقلي يتحفز للكتابة ، حينها بدأتُ أكتبُ يومياتي البسيطة ثم كتابة قصص قصيرة و هكذا استمرت مسيرة الكتابة ثم كتبت قصص مسرحية طبقتها ببعض مراحل الدراسة و الجامعة .

*كوني قرأت إصدارك والذي استمعت به جدا أخبر القراء 
عنه بنبذة تشويقية لتحفيزهم لقراءته .


-الرواية تتحدث عن أسطورة قديمة وجدت منذ قديم الأزل بداخل جوهر الإنسان ، يكتشفها طبيب نفسي ، لها فلسفتها العميقة بداخله ، وأن العالم لا يخلوا أبدا من الأخطاء، وأن لكل منا جانبه المظلم ، تعتمد الفلسفة كيف يتسامح مع ظلامه الخاص ليخلق توازنه داخلي ،  ولكن رجل الظل ينوي الإنتقام من جديد ليسطر على العالم الأكبر ذلك العالم الخفي بداخل الطبيب ، فكوّن لنفسه جنود ، و مملكة خاصة مليئة بالوحوش ليسيطر على المملكة ، و منها على العالم الخارجي فهل سيستطيع الطبيب هزيمة رجل الظل و رجال هيئة الظلام من السيطرة على عالمه الأكبر و على العالم أجمع ؟ وكيف سيحرر الملكة من قيود رجل الظل ويحارب وحوشه و جنوده ؟ هل رح تكتمل فلسفة النجمة الثُمانية بسلام أم ستدفن الأسطورة الي الأبد ؟ 


*أستاذ مؤيد حدثنا بشكل مفصل عن الجانب الفلسفي والنفسي في الرواية .

-كان الجانب الفلسفي و السلوكي الذي ابتكرته بطريقة سلسة وبسيطة أخذت عليها حقوق من وزارة الإعلام بروايتي ، أن الإنسان له تخبطات وجدانية يشعر بها بقلبه ، وأن هذه العوامل تتأثر على حسب المحيط و التربية فيتأثر مكنونه الإنساني : كالعقل و الجسد و الروح ثم القلب إذا أستطاع الإنسان أن يوزن عقله بالعلم / وجسده بالصحة / وقلبه باللين / و روحه بالتأمل و العبادة يستطيع حينها أن يحارب كل شياطين ذاتُه وكل من يحبط في مشاعره ويدخله في دوامة التشكيك بقدراته الخارقة ، لكل منا قدرة عجيبة خارقة كالموهبة، ميزها الله سبحانه و تعالى لكل الناس ، فالبصمة الإبداعية لا تخرج إلا بالمثابرة .

*من يقرأ الرواية سيخرج منها بعدة فوائد مهمة و متنوعة هل بإمكانك أن تخبرنا عن طريقة دمج السرد والأحداث بالفوائد العلمية خاصة ؟

-الرواية كانت فيها محاكاة للقارئ بأن يستمع ما يدور بخلد الطبيب النفسي بعقله ، وليس هذا فقط بل كان صيغة الكتابة كانت كحديث النفس فالطبيب يتحدثُ معك تارة وتارة يدخلك في قلب و مجريات الأحداث التي يواجهها ، هذه الوتيرة جعلت القراء يشعرون بأن الطبيب يشعر ما يشعرون به من مشاكل و مشاعر متضاربة يمرون بها .  


*وجدت في روايتك شخصية واحدة وهي البطل و لكن قلمك المميز خلق عدة شخصيات من روح ونفس البطل ، سؤالي هل من أحد أهدافك جعل القارئ أن يتوجه إلى البحث في نفسه والأسرار والقدرات المخبئة داخله ؟ 

-بالطبع أحد أهدافي هي تحفيز القارئ في عقله اللاواعي بطريقة غير مباشرة أن يبحث ما يدور بخلد الإنسان، أضعُ بين السطور كلمات إجابية و محفزة من مصادر علمية تجعله يشغل عقله ، لأن الإنسان بطبيعة خلقهِ مبدع ، يحتاج فقط محفزات و معلومات يدركها بعقله ليصل لمرحلة الإلهام و التفكير ، أغلب المبدعين كانوا ذو مواهب فذة صُقلت بالبحث و التجارب ، وكان أول محفز لهم القراءة ، والكثير الكثير طُمست مواهبهم لأنهم لم يدركوا القراءة و الإستماع لخبرات الناس و الحياة .


*مما أثار إعجابي في الرواية هي كمية المعلومات المهمة في مختلف المجالات وبساطة اللغة المستخدمة في السرد وعمق الفكرة ، هل تعمدت ذلك للإيصال أفكار محتوى الرواية بشكل أوضح وخاصة أن القراء من مختلف الفئات العمرية والفكرية أيضا ؟

-نعم كان هدفي هو مختلف الفئات العمرية لأنه القراءة حقٌ على الجميع ، بالرغم إني خصصتُ هذه الرواية لذوي الشباب الناشئين ، لتبني شخصياتهم على البحث/ و البطولة/ ومعنى الحب . 


*كم من الوقت أخذت منك هذه الرواية في الكتابة ؟

-حقيقة أخذت الرواية مني من ٨ الى ٩ سنوات كانت بدايتها مسرحية كتبت سنة ٢٠١٠م نالت إعجاب الكل فقررت أن تكون مسلسل باليوتيوب ، لم تكتمل بالصورة المناسبة بالتصوير ، فقررت أن تكون رواية ، ومنذ ذلك الوقت الي أن أصبحت و أخيرا بمتناول الجميع . 


*هل هناك تصنيف عمري محدد لقراءة روايتك ؟

-الرواية لها حقبات زمنية مختلفة في الإنتقال فالمعلومات في دسمة مع تشويق و غموض في بعض الأحداث لذلك أرشح إنها تكون الأعمار فوق ١٥ سنة للقراءة مع حضور الوالدين حتى يحاولوا الإجابة على تساؤلاتهم ، بالرغم من هذا حدث وأن خاطبتني فتاة بعمر ١٢ سنة عجبتها الرواية وتعلمت منها الكثير ، بحكم الجيل الصاعد الآن عقلياتهم أصبحت ناضجة وخصبة . 

 

*هل لاقت روايتك القبول والنقد التي تستحقه برأيك ؟

-روايتي أصبحت لها شهرة بالخفاء من قبل خارج نطاق الميديا و شهرتها الكبيرة الآن ، يكفيني أراء و تقييم القراء التي تصلني بالبريد و على الميديا خصوصا بتوتر و انستغرام .


*ماهي أصعب الحروب التي قد يخوضها الإنسان في رأيك أستاذ مؤيد ؟

-أصعب الحروب و الصراعات التي يواجهها الإنسان هي نفسه ، النفس هو العدو الخفي بالمقام الأول ، على الإنسان أن يشتغل على ذاته و يطورها ويتجنب الوحدة اذا لم يكن جاهز للمواجهة لا تكون عاطل بل أعمل   لأجل نفسك و طورها ،  من المقولات التي عجبتني ( اليد العاطلة عن العمل تصبح لعبة في يد الشيطان ) .

*بالنظر إلى روايتك هي مزيج من العلوم المختلفة وما ظهر جليا جانب تطوير الذات حدثنا عن هذا الجانب بشكل عام في الرواية .

-الرواية فعلا مزيج بأفكار سلوكية وعن علم الذات بشكل مبسط و ممتع بطريقة روائية تستحق القراءة ، بحيث إنها لا تكون مملة ويكفي بأن في الرواية قصة حب جميلة ذو هدف راق وختامها مسك . 

*هل هناك جزء ثاني للرواية أو سلسلة روايات تقدم نفس المحتوى بأفكار جديدة ؟ 

-نعم هناك جزء ثاني سيكون بشكل أوسع و القصة تكون أعمق ، ستعلمون حينها بأن هذا الجزء ليس إلا مقدمة لحدث أكبر فوق الخيال .

*في ختام الحوار نريد أن نعرف ماهي رسالتك للمجتمع ؟
 
-رسالتي لنفسي وللمجتمع أستمروا بالقراءة ، فهي مفتاح الخيال و تحفيز المواهب .

*كلمة أخيرة لك لقراء صحيفة صدى الحجاز  . 

-لا تستهينوا بمواهبكم حتى ولو كانت صغيرة فما يدريكم مالذي يخبئه لكم المستقبل من فرص و إنجازات عليكم بالتفكير بما هو لديكم الآن بين يدكم من مواهب ، وإذا حضر ذلك اليوم سوف تكونوا  أسياد المواقف ، ولا تعرضوا مواهبكم إلى أناس سطحيين و مغفلين لا يقدروكم، الموهبة لا تقف على يد أحد ، أعرضوها على الناس أجمع ، لا تدري لعل نظرة مفكر يدعم موهبتك و فكرتك الغريبة ، الغرباء هم من ينجحون بأفكارهم المميزة وخيالهم الواسع ، تخيلوا و أبدعوا فأنتم المستقبل .
واشكر صحيفة صدى الحجاز لاعطائي هذه الفرصة للتواصل مع قُرائي الاعزاء وشكرا لك استاذة زينب على هذا الحوار الشيق  ..

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق