بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الجمعة, 22 مايو 2020 02:06 مساءً 0 705 0
تنبيهات هامة في إخراج زكاة الفطر
تنبيهات هامة في إخراج زكاة الفطر
تنبيهات هامة في إخراج زكاة الفطر
 
زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ومن أدلة وجوبها قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}
قال سعيد بن المسيب وعمر بن عبد العزيز رحمهما الله
في قوله تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} هو زكاة الفطر (المغني:3/79).
وحكى ابن المنذر الإجماع على فرضيتها.
 
ويحسن أن ننبه ببعض التنبيهات والأخطاء التي يقع فيها بعض الناس عند إخراجه للزكاة:
أولاً: عدم استحضار الحكمة من مشروعيتها، ومن تلك الحكم والمقاصد:
1/ إرضاء الله سبحانه تعالى والتعبد له بهذا الفعل.
2/ أنها طهرة للصائم من اللغو والرفث.
3/ إغناء المساكين في هذا اليوم وكفهم عن السؤال لأنهم قد يمتنعون عن التكسب في أيام العيد.
4/ شكر الله تعالى على نعمته بأنك أنت المعطي، وعلى إتمام الصيام.
5/ إدخال السرور على قلب المسلم وما في ذلك من الأجر العظيم.
 
ثانياً: وقت الإخراج، أفضل وقت لإخراجها هو: يوم العيد قبل خروج الناس للصلاة لكن في هذا الظرف الاستثنائي من بدء منع التجول من يوم الثلاثين من رمضان فقد لا يتمكن أحد من إخراجها في هذا الوقت، ولذلك يجب أن يبادر المسلم بإخراجها في اليوم الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين.
 
ثالثاً: تخرج زكاة الفطر من غالب قوت أهل البلد كالأرز والتمر والبر والدقيق ونحوها فالحديث الوارد بتسمية تلك الأصناف في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان غالب قوتهم في ذلك الزمن.
والأحوط أن تُخرج طعاماً ولا تخرج نقوداً وهو قول الجمهور خلافاً لمذهب الحنفية رحمهم الله.
 
رابعاً: مقدارها: اختلف المعاصرون في مقدارها بالكيلو: من كيلوين ونصف إلى ثلاثة كيلو والأحوط ثلاثة كيلو تقريباً.
 
خامساً: يُخرج عمن يمونه أي ينفق عليه كالأبناء والزوجة وأما الخدم فلا يجب أن يخرج عنهم وإن تبرع عنهم فله أجر لكن لا بد من إخبارهم لأن إخراجها يحتاج إلى نية فهي عبادة.
 
سادساً: ضابط من تجب عليه زكاة الفطر هو ما ذكره الحجاوي في زاد المستقنع بقوله: "تجب على كل مسلم فضل له يوم العيد وليلته صاع عن قوته وقوت عياله وحوائجه الأصلية" فلا يشترط أن يكون غنياً يملك نصاباً من المال.
 
سابعاً: تُعطى الزكاة لمن كان فقيراً أو مسكيناً وهو من لا يجد كفايته أو تمام كفايته في العام.
ولا يجوز أن تُعطى الزكاة محاباة ومجاملة لبعض الأقارب والجيران وهم غير مستحقين لها فهي عبادة وحق لا بد أن تصل لأهلها وإلا فإنها لا تجزئ.
وأخبرني بعض الإخوة أن بعض الناس يعطي بعض الأسر من سنين طويلة مع أن حالهم تغير من الفقر إلى الغنى وأصبحوا ليسوا في حاجة لذلك، لكن اعتادوا على إعطائهم وكأنها هدية وصلة -ويقولون ما هي زينة نقطعهم- وهذا لا يجوز ولا تجزئ الزكاة في هذه الحال.
 
الكاتب/ د.محمد الفهمي
جامعة الملك خالد- أصول الفقه
 
 
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
تنبيهات هامة في إخراج زكاة الفطر ، الكاتب/ د.محمد الفهمي ، جامعة الملك خالد- أصول الفقه

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق