بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الأحد, 05 يوليو 2020 07:44 صباحًا 1 508 0
حبّ القراءة باستطاعته أن يجعل الوقت أهدأ ..
حبّ القراءة باستطاعته أن يجعل الوقت أهدأ ..

حبّ القراءة باستطاعته أن يجعل الوقت أهدأ ..

 


-حوار: روان الحجوري


لا تقتصر القراءة على كونها نافذة يلج من خلالها النور وتتبدد إثرها الظلمات؛ كما أنها ليست حصرًا على كتاب أو قصيدة، القراءة معين أساس يروي ظمأ الفهم والمعرفة؛ سفر خالص نحو آفاق تُغذينا، تربّينا، تساهم في تشكلينا ، وليس الذي يقرأ كمن لا يقرأ، استنادًا على هذه الأهمية تحرص دولتنا الكريمة على إقامة مختلف المعارض والفعاليات التي تُذكي قيمة القراءة والاطلاع، لكن السؤال هنا عن شكل الأيدي المتلهفة لنهل هذا النبع لا سيما في وقتنا الحالي الذي يشهد سرعة الوقت وكثرة المُلهيات، 

 

حول هذا الشأن التقينا الأستاذ الكاتب : أحمد سالم ليُجيبنا على الأسئلة التالية: 

بداية أستاذ أحمد عرفنا بنفسك؟
أحمد سالم العنزي كاتب سعودي، 
مهتم بالتدوين ومجال نشر وطباعة الكتب العربية
صدر لي : " ماضٍ إليّ برفقتي "
أهلًا ومرحبا.

 

* صُغ لنا تعريف تراه مناسب للقراءة؟
القراءة، أن تطّلع على تجربة مختلفة، وتفهم الحياة من منظور مختلف، وأن تعيش وقتًا آخرًا، بالإضافة إلى مفردةٍ إضافيّة، وحصيلةٍ معرفيّة أوسع .. القراءة أن تعرف الحياة أكثر.


ما الأنسب من وجهة نظرك: القراءة ضرورة أم القراءة حاجة وما الفرق؟
بحسبِ مستوى القراءة لدى الشخص، فالقرَاءة في البدايات ضرورة لتكون جميلاً، بعد تعمّقك فيها تكون حاجةً لتكون مدهشًا. 

* بم تصف علاقة الجيل الحالي بالقراءة؟
القراءة حسب الإحصائيّات الأخيرة أخذت تملك حيّزًا كبيرًا من وقت الشباب، وهذا نذير خير .. وما إقبالهم على معارض الكتب إلاّ دليلٌ صريحٌ على ذلك، الكاتب الذي يقرأ كتبًا مبتدئةً سيتعمّق أكثر حينما يكبر ومعه القراءة.

* لكن البعض يقول "القراءة في وقتنا الحالي لا تتعدى كونها مظهرًا وصورة" فما مدى صحة هذه العبارة في رأيك؟ 
غير صحيح، القراءة أصبحت تشكّل فارقًا في الشخصيّات التي تظهر أمام الملأ، وفي الشخصيات التي تحبّ القراءة منذ زمنٍ.

* هل الجيل متنوع في قراءته واختياراته للكتب؟
في الفترة الأخيرة نلاحظ توجّهًا للكتب الأدبيّة (روايات، نصوص، دواوين، ...الخ) مع بعض التوجّه البسيط إلى الكتب التاريخيّة والثقافية، أعتقد أنّ الوقت كفيل بتحوير وصقل التجربة القرائيّة للشخص، المهم أن يستمرّ فيها.

* ما أثر هذا التنوع؟
التنوّع في القراءة يمكّن القارئ من القدرة على النظرة الشموليّة لمختلف الأمور، وتعطيه بعدًا واسعًا وطريقة أخرى في التفكير، وهذا يعني جودةً وإتقانًا وقدرة.

* هل لدى الجيل الوقت الكافي للقراءة والاطلاع؟ وما هي الملهيات عن ذلك كما ترى؟ 
الملهيات مختلفة، والوقت يصبح أسرع مع الوقت، لكن حبّ القراءة باستطاعته أن يجعل من الوقتِ أهدأ، ويصنع فسحةً للقراءة، وهذا يعتمدُ على القارئ ومدى حبّه للكتب والعيش في وسطها.

 

* هل تتوافر الكتب ومصادر القراءة بالشكل المطلوب؟
المكتبات العربيّة في المنطقة شحيحة في توفير الكتب، وأمّهاتها .. وهذا يعود بشكلٍ عكسيّ على مستوى القراءة لدى الشباب، لكن الحريصُ دائمًا ما يجدُ مُراده.


* هل الإنتاج الحالي قريب من متطلبات الجيل؟ ومناسب لوقته ورغباته؟
الإنتاج الكتابي في كلّ فترة من الفترات الزمنيّة يعكس الحالة التي كان يعيشها المجتمع، فالكتابة وحي المجتمع، والطبيعة، والأحداث .. ليسَ كلّ ما هو موجود مناسب، لكن السواد الأعظم يميل إلى تلبية احتياجات القرّاء، كلٌّ بحسب شريحته المستهدفة.


* كلمة حول الموضوع تود أن تصل؟
إذا أحببتَ القراءة؟ أنتَ وجدتَ طريقًا للمتعة، والسعادة، والجنّة.


لا تمل من تأخر شعورك بثمرة ما تقرأ،فالقراءة قد لا تنتج ثمرتها إلا بعد أعوام، هذا المعنى الذي أكد عليه سعادة الكاتب الأستاذ أحمد سالم نهاية اللقاء ، معبرًا عن تفاؤله بغد مشرق لجيل ستصبح القراءة أولى أولوياته شاكرًا لصحيفة صدى الحجاز الإلكترونية ، هذا اللقاء .

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق