بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الأحد, 02 أغسطس 2020 11:03 مساءً 1 1151 0
بسلامٍ ءامنين ..
بسلامٍ ءامنين ..
بسلامٍ ءامنين ..
بسلامٍ ءامنين ..

بسلامٍ ءامنين ..

كتبته : إيمان عثمان فلاته 

قدر الله أمراً .. وكتبه وأنزله على عبده الضعيف بحكمة بالغة منه لينظر أيهتدي أم يكون من القانطين ..
سبحانك رب العزة ما أعظم شأنك ..
حين اقتضى الأمر أن يكون بين الكاف والنون .. جرت المقادير على ما أمرتْ ..
ونبضت القلوب فزعاً وخوفاً فبقدرته البالغة تحولت الحياة لحرب غامضة حيث لا أسلحة قاتلة .. ولا جنود معادية 
ولكنها النفس البشرية .. 
ذاته الإنسان .. يحارب نفسه ..
ويجاهد لأن يعيش .. مهما كلف الأمر ذلك .. اجتاح ذلك الفايروس أنحاء العالم بطريقة عجيبة احتار فيه أعظم الأطباء وكل المنظمات الصحية .. فاجتهدوا بالبحوث والدراسات وسخروا كل الاجتهادات والامكانات ليقضوا على هذا الفايروس المقدر من رب العباد أن يكون هكذا بكل غموض .. لايدرك خفاياه أحد .. 
.. حتى تجلت عظمة الله لنرى في أمرٍ إلهي غير مسبوق كيف توقفت الحياة وتغيرت بل وانقلبت كأن لم تكن هي ذاتها الحياة ..
وليس المجال للحديث في الأمر بإسهاب 
لكن حديث هذا المقال اليوم ..
( بسلامٍ ءامنين ) 
شعار حج هذا العام والذي لم يسبق ولن يكون له مثيل ..
منذ أن عرفنا ديننا الحنيف ونحن نفرح ونستبشر بضيوف الرحمن وهم يتباركون كل عام ويزدادون ..
ليأتيّ عامٌ فيه تختلف الموازين ولا يزال الله يحفظ بيته من أن يبقى فارغاً - وحاشا والله ونحن له عابدون - 
حج هذا العام بسلام ءامنين 
دروس في وحدانية الله العظيمة أدركها من عاش الحج وقد عشته جنة الله في شعيرته العظيمة فاللهم أدمها نعمة ولاتحرمنا لطفك وعظيم فضلك - ورأى كيف أنه سبحانه 
أعلم حيث يجعل رسالته .. يعلم علم اليقين كيف أنّ الله سخر جنود الأرض وجنود السماء حين أراد ذلك في وقت قياسي تحركت المطارات واجتهدت الوزارت أيما اجتهاد سبحان ربنا ماخلقت هذا باطلاً ..
ولئن كتبت وجمعت كل إعجاز هذه  اللغة مابلغت من عظيم ما رأيت في هذا الحج من نعيم مقيم .. ولطف الكريم مقدار ذرة .. فجبر من الله لقلبي الذي كان بطبيعته الانسانية يجهل كل ذاك الكرم منه .. فاللهم عفواً وصفحاً وغفراناً لجهلنا واسرافنا - 
ولو أن العالم أجمع لو قضوا عمرهم كله يحاولون ترتيب هذه الفريضة لما كانت على النحو الذي يسره الله على قادة هذه البلاد حين شرفهم بهذه المكانة فسخر منهم واصطفى لعبادته من يشاء من عباده وأيّ كرم هو هذا وأي شرف هذا ولسنا ونحن بكرمه قدّر لنا أن نكون أمام بيته الكريم بروحانية لولا يقيني أني في هذه الدنيا لقلت هذا يارب مالا أذن سمعت و لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر.. 
جبرْ تعجب منه أهل الأرض حين انهالت التساؤلات وكثر الاستفسار كيف رشحتِ لحج هذ العام ..
لم أرشح لكن الله أكرمني وجبرني ورد روحي فما أظني لو بقيت عمري كله أشكره على ماعشت في هذه الشعيرة العظيمة  ماوفيته جزاءاً ولاشكوراً فاللهم لو لم أعش في حياتي كلها وأنت أهل الفضل والكرم سوى هذه الرحلة لقلت  والله ياربي لا أبتغي بدلا.. 
وانتهت فريضة حج هذا العام بسلام ءامنين .. وبإمتنان فائضين .. 
وبكرم الكريم ءاملين اللهم على سرر متقابلين ..

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق