ويقصد منه ان العلم في الصغر يبقى ويخلد ويطول امده، كما هو الحال بالنقش على الحجر، وهي مقولة صحيحة الى حد كبير «فالطفل كالوعاء الفارغ» وان امتلأ علما اصبح نورا ومنارا، انه مثل يحث على طلب العلم في الصغر ويشبه العلم في الصغر بالنحت في الصخر ولذلك يبقى ولا يختفي أما العلم في الكبر فهو أشبه بالكتابة على المدر وهو صفح الماء (المكان الذي تدور فيه المياه).. العلم يبني بيوتاً لا عماد لها والجهل يهدم بيوت العز والكرم انها حقيقة صحيحة وواقع عملي لان الذاكرة حين يكون الانسان صغيرا يجمع ويفهم ولكن جرب شيخ كبير فى السن لا يفقه ولا يستطيع الحفظ مثل الانسان عندما يكون صغيرا فتبقى المعلومة فى ذاكرته، عقل الطفل صفحة بيضاء بامكانك ان تغرس فيه كل ما اردت وليس من الناحية التعليمية فقط بل في كل المجالات فالرجل او المرأة التي تريد ان تصنعها مستقبلا يمكنك ذلك في السنوات الاولى من العمر وهذه هي الشخصية القاعدية التي تبنى. تعتبر مرحلة الطفولة مرحلة مهمة ويقع عليها عاتق كبير في جانب التربية إذ إن كل ما يتم غرسه وبذره في هذه المرحلة وإن كان المربي يجد صعوبة في ذلك إلا أن النتائج تكون مجدية ومثمرة وتنسي المربي مرارة التعب والجهد وتذيقه حلاوة الثمرة والسبب في الصعوبة التي قد يجدها المربي في التعليم في هذه المرحلة أن مدى الاستيعاب لدى المتربي لما يراد منه يكون قليلا ومع هذا يقال: (العلم في الصغر كالنقش على الحجر) فبالرغم من صعوبة النقش على الحجر إلا أن النقش هذا يصمد ويبقى زمنًا طويلا وهكذا حال المتعلم
الكاتب والمحرر /عيد بن مبروك الثبيتي
.jpg)







.jpg)



.jpg)
.jpg)



.jpg)