بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الأحد, 25 أكتوبر 2020 05:50 مساءً 0 332 0
*إنهم فقط يحركون الوتد*
*إنهم فقط يحركون الوتد*

*إنهم فقط يحركون الوتد*

 

 

يروى أن إبليس أراد الرحيل من مكان كان يسكن فيه مع أبنائه،فرأى جيرانه في خيمة بجواره فقال لا أُغادر حتى أفعلن بهم الأفاعيل فذهب إلى الخيمة فوجد بقرة مربوطة بوتدٍ ووجد امرأة تحلب هذه البقرة فقام فحرك الوتد فخافت البقرة وهاجت فانسكب الحليب على الأرض و دهست البقرة ابن المرأة الذى كان يجلس بجوار أمه فقتلته دهساً،فغضبت المرأة فدفعت البقرة وطعنتها بالسكين فسقطت البقرة ميتةً،فجاء زوج المرأة  فرأى طفله ميتاً والبقرة ميتة، فغضب وضرب زوجته وطلقها فجاء قومها فضربوه،فجاء قومه فاقتتلوا واشتبكوا معهم وصارت فتنة عظيمة.
فتعجب أبناء إبليس فسألو والدهم ويحك ما الذي فعلت؟ قال: لا شيء.. *فقط حركت الوتد !..*
و هكذا يظن أغلب  الناس أنهم لا يفعلون شيئاًو هم لا يعلمون أن بضع كلمات فقط بالأذن تسمى وشاية أو بعض التصرفات والممارسات البسيطة تقلب الحال رأساً على عقب،وتسبب الخلاف وتشعل المشاكل وتقطع الأرحام والعلاقات وتشحن الأجواء وتخطف الفرحة و تقضي على البهجة وتكسر القلوب وتُذهب الود...
ثم يظن الفاعل أنه لم يفعل شيئاً!
*فقط إنهم يحركون الوتد!*
فأحذر أن تكون ممن يحركون الوتد بقصدٍ أو بدون قصد...

كتبه:د.مرزوق الفهمي 
١٤٤٢/٠٣/٠٨

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق