بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الجمعة, 13 نوفمبر 2020 05:45 مساءً 4 741 0
التسامح ...
التسامح ...

التسامح .

لماذا الان ونحن (متصلون ). 

لم لا نسعى لإسعاد من حولنا ونتسامح مع من ظلمناه أوظلمنا واعتدينا عليه أو اعتدى علينا ..؟!
لنعلمهم مقدار حبنا ورحابة صدرنا ومغفرة زلات اخوتنا ..! لماذا لا نعبر لهم ولو بكلمة عن مدى سعادتنا لوجودهم بيننا وعفونا وتجاوزنا عن ما هو طبيعة البشر جميعاً ..! 
لماذا لا نظهر لهم طيبتنا واخلاقنا وصفحنا وسماحتنا - وكلها من اخلاقنا وديننا- ..!

أخواني .

فلنحافظ على من يحبونا ..! ونبحث بداخلنا ..! 
صدقوني سنجد أننا نحبهم ايضا ..! 
حتى إن اخطأوا في حقنا ..!
فمن الكرم أن نسامحهم ..
ونتجاوز عن زلاتهم ... وهفواتهم .. 
وطيشهم ( فهم بشر مثلنا ).
ولنتذكر كل شئ طيب فعلوه أو قالوه بحقنا ..! 
نتذكر أيامنا معهم ..! 
كم رسموا البسمة على شفاهنا ..! 
وادخلوا السعادة إلى قلوبنا ..!
وغمرونا بالدعاء الطيب معهم ولم ينسونا من صدقة وابتسامة وا وا وا...! فلنتذكر ..!

فلربما اخطأنا في حقهم دون قصد في يوم من الأيام ..!
هم ايضا سيسامحونا ..
ابحث في قلبك عن التسامح ستجده في وسط قلبك ..!
أو بمعنى آخر في قلب قلبك..! في جوفه ..! 
في صميمه ..!
 في ذاك المكان الذي لا يسكنه إلا من تحبهم فقط ..!
ابحث عن أصلك الطيب .. ودائما تذكر مقولة ..!
(إن سامحت الناس أحبوك )
وخجلوا من أنفسهم لأنهم يوما أخطأوا في حقك.

فلنتعلم ونكرر الصفح عن الناس - خاصة من أخطأنا بحقه- 
أو ظلمناه ولو ( بغيبة أو نميمة أو كذب أو بهتان )، قبل فوات الأوان!

فالمسلم أخو المسلم ، يحب له من الخير ما يحب لنفسه ، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه .
ولا شك أنه ما من أحد منا إلا وله زلات وسقطات وعليه مظالم وحقوق للناس ، وهو يحب أن يتجاوز الناس عنه في مظالمهم ويسامحوه ؛ حتى لا يطالبوه بها يوم القيامة ، وهو أحوج ما يكون إلى حسناته .

وقد قال الله تعالى في كتابه في العفو عن الناس والصبر ، فقال :
( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) .


الكاتب/ ابراهيم المفضلي.
مدير العلاقات العامه والتسويق صحيفة صدى الحجاز .

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

التعليقات

شارك وارسل تعليق