بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

السبت, 23 سبتمبر 2017 10:28 مساءً 0 735 0
اليوم الوطني السابع والثمانين
اليوم الوطني السابع والثمانين

د.محمد بن ونيس الربيع

وكيل عمادة شؤون الطلاب للتطوير جامعة الملك عبدالعزيز

في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر تمر ذكرى عزيزه على قلب كل سعودي ، إنها ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الغالية، حيث نحتفل بوحدتنا وبما تحقق ــ بفضل الله وكرمه ــ لبلادنا من تقدم وتطور ونهضة شاملة ورخاء وقفزات حضارية متسارعة منذ أن مكّن الله ــ عز وجل ــ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ طيب الله ثراه ــ مستذكرين بكل الفخر والاعتزاز تلك السيرة العطرة لذلك البطل العظيم والقائد الملهم الذي استطاع بتوفيق الله عز وجل ومعه رجاله الأبطال المخلصون ، أن يكوّن على أرض المملكة العربية السعودية أعظم وحدة شهدها التاريخ الحديث ، بما حباه الله من الشجاعة والحكمة والرؤية الصائبة ، ويؤسس هذا الكيان الشامخ الكبير ويشيد ثوابته ومنطلقاته التي ما زالت تنير حاضرنا ونستشرف بها آفاق المستقبل.

في اليوم الوطني ذكرى للأجيال بتجديدِ وتعزيزِ الولاءِ والبيعةِ لقيادةِ هذا الوطن والتأكيدِ على وحدةِ الصفِ واللُحمةِ الوطنيةِ والترابطِ الاجتماعي ونبذِ كُلِ أنواعِ التطرفِ والغلوِ والتفرقةِ والخذلان والوقوف خلفَ قيادتِنا ضِدَ كُلِ مُحاولاتِ التشكيكِ ودعمِ كُلِ خُططِ التنميةِ وبرامجِ التطويرِ ومُبادراتِ التقدُمِ والازدهارِ، والسعي الدؤؤب لتحقيق رؤية المملكة 2030 والتي تمثل مرحلة جديدة من استشراف المستقبل، فهو يومُ بهجةٍ وسرورٍ بتحقيق الوحدةِ الوطنيةِ تحت رايةٍ خالدةٍ هي رايةُ الإسلام، ويومُ فرحٍ بالإنجازِ واحتفالٍ بهِ وتعريف الأجيالِ الجديدةِ بأهميتهِ ليستلهموا الدروس والعبر من سيرة الملك المؤسس الخالدة والتضحيات التي قدمها بمساندة رجاله المخلصين ، والأعمال الجليلة التي قام بها خدمة لدينه وأمته، ويدعونا إلى المحافظة على مكتسباتنا ومواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاح والإنجازات مع التمسك بثوابت ديننا الحنيف وقيمنا السامية.

أن المتأمل لرؤية المملكة 2030 - والتي أقرها سيدي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل - يجدها تقوم على ثلاث مرتكزات جوهرية تتمثّل في العمق العربي والإسلامي، والقدرات الاستثمارية الضخمة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي، وتتمحور حول: وطن طموح، ومجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، وانطلاقًا من تلك الرؤية، فإن قطاع التعليم بلا شك سيؤدي دورًا فاعلاً للإسهام في تنمية المجتمع السعودي والتركيز على التخصصات العلمية التطبيقية لرفع جودة مخرجات التعليم، وزيادة فاعلية البحث العلمي، وتشجيع رواد الأعمال ودعم الإبداع والابتكار، وتنمية الشراكة المجتمعية، وسد الفجوة ما بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل من خلال عدد من البرامج والمبادرات التي تطلقها الجامعات السعوديه. أسألُ الله أن يحفظَ خادِم الحرمينِ الشريفين ووليَ عهدهِ الأمين والشعبَ السعودي النبيل، وأن يُعيدَ علينا هذهِ المُناسبةِ التاريخيةِ وبِلادنا الغالية تنعمُ بالأمنِ والأمانِ والنصرِ والازدهار وأن ينصر جنودنا الأبطالِ ورجالِ أمننِا الذين يذودونَ بأرواحِهِم لحِمايةِ دينِهم ووطِنهِم ويحافظون على أمنِ هذا الوطن.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

عائشة الكعبي
كاتب وناشر

شارك وارسل تعليق