بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

السبت, 23 سبتمبر 2017 10:48 مساءً 0 779 0
الجبر : اليوم الوطني وذكرى رجل الكفاح والطموح
الجبر : اليوم الوطني وذكرى رجل الكفاح والطموح
الجبر : اليوم الوطني وذكرى رجل الكفاح والطموح

الكاتب / فهد عثمان عبدالعزيز الجبر

من المعروف أن في تاريخ كل دولة من الدول أيام تاريخية . تحققت فيها انتصارات كبيرة فكانت موضع افتخارهم واعتزازهم بأنفسهم وبما لهم من ماض عظيم ... وتذكر هذه الأيام المجيدة خير حافز على ربط الماضي بالحاضر لبناء المستقبل المشرق .... لقد أستطاع الملك عبدالعزيز أن يجمع الشتات وأن يؤلف بين القلوب المتباعدة وأن يحول البادية إلى حضارة تساهم في بناء الهجرة والقرية والمدينة , والملك فيصل رحمه الله عندما أختار الأول من الميزان الموافق للحادي والعشرين من جمادى الأولى 1351هــ ليكون يوماً وطنياً تحتفل به المملكة كل عام ...

أختاره من بين المناسبات العديدة والذكريات الخالدة والمواقف الشهيرة في تاريخ هذا البلد , لأنه يوم الوحدة الحقيقية يوم المجد والفخر بعد أن تم جمع الشمل وتوحدت الكلمة بعد أن ستطاع المغفور له الملك عبدالعزيز بعد كفاح مرير , استمر سنوات عديدة تكبد فيها المشاق ومرت عليه أقسى المواقف ولكنه بصبره وجلده وبشجاعته وشهامته ثبت لكل ذلك وحقق حلمه بل حلم كل عربي ومسلم فكانت هذه الوحدة بحق أول وحده عربية أسلامية في عصرنا الحاضر وهي المنطلق الأول لتحقيق الوحدة العربية الإسلامية الشاملة .

لقد كان الملك عبدالعزيز رحمه الله من أول المنادين بالوحدة العربية الإسلامية والساعين إلى جمع شمل الأمة وتوحيد كلمتها , وتصفية كافة كافة الخلافات الموجودة بينها ومن مساعيه تبنية للجامعة العربية وعمله الدائب لتحقيقها فقد قال في زيارته لمصر عام 1365 موجهاً الخطاب إلى الوفود التي جاءت للسلام عليه ( أن جامعة الدول العربية ليست بنت اليوم فقد فكرنا فيها منذ زمن بعيد ) ومن دعمه المتواصل للكفاح الوطني في سوريا وموقفه من الشعب السوري مواقف معروفه ومع الجزائر وغيرها من الدول الأخرى ...

الزيارات التي قام بها جلالته من أجل توثيق الصلات وتوحيد الجهود والوقوف أمام أعداء الإسلام المتربصين به في كل مكان . ولقد كان لجهود جلالته المتواصلة فضل الارتباط بين الدول الإسلامية والعالم العربي وتوحيد جهودهم وكلمتهم في المنابر الدولية .. والقضايا الوطنية .. وهكذا يمر علينا هذا اليوم العظيم ..

اليوم الوطني الذي سيبقى مخلدا في ذاكرتنا بقصة كفاح عبدالعزيز طوال فترة حياته – قصة طموح ذلك الرجل المغوار .. أن يومنا الوطني من أجمل أيام تاريخنا يذكرنا بتوحيد بلادنا وانطلاقة الخير من رجل الكفاح والطموح .. رحم الله البطل عبدالعزيز وأطال الله في عمر رجل الحزم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان تحت راية الإسلام .. 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

عائشة الكعبي
كاتب وناشر

شارك وارسل تعليق