بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الثلاثاء, 22 يونيو 2021 10:52 مساءً 0 317 0
زمن العولمة يامسعود
زمن العولمة يامسعود

زمن العولمة يامسعود


الكاتب / عائض الأحمد


نسمع دائما الهروب إلى الأمام ولكن الهرب إلى الخلف هذه جديدة.

 ما تقوم به بعض الشركات الكبرى المقيمة والمتربعة بين ظهرانينا من سنوات تكد وتربح وتستربح بسواعدنا،ونحن نُكبر فيها كل ما قدمته وما أخذته في المقابل من تسهيلات ودعم من كل الجهات الحكومية والأهلية بل وصل بنا وهذا ديدننا في الخليج على وجه الخصوص لاستقبالهم بالسجاد الأحمر والأخضر لدعم الاقتصاد المحلي وتوظيف أبنائه المميزين ليس أكثر من ذلك، ولكن للأسف منهم من نسى وتناسى وأصبح توجهه "اقليمي" هربا من  ارتفاع أجور العاملين من أبناء الخليج، في رواية السيد "جوزيف" واخراج "مدير عام استقطاب المواهب والاستغناء عن الخبرات وأعادة هيكلة الموارد" هذا مسماه الوظيفي أتنبأ له بمستقبل زاهر وفقه الله "قائد القادة وفخرهم".

أليس من المُعيب أن يعجزهم قليلا من كثير جمعوه من وجودهم بيننا والأن يُظهروا لنا سوء نواياهم وتخليهم عن جزء يسير من أرباح كانت السوق الخليجية أساسا لها ولولاها لكن هناك وضع آخر، أين كانت دول الشرق والغرب عندما كادوا أن يشهروا افلاسهم فهل هذا جزاء "سنمار".

تذكرت القروي "مسعود" أبن قريتي عندما سافرنا أول مرة ولم نكن نحمل أكثر من أرجلنا "وبنطلون" واحد اتفقنا على أن نتبادل الخروج به في مدينة بيروت وكان من المستحيل أن نتفق على الخروج معا حتى انتهت صلاحيته، واعتقد جازما بأنه ابتاعه من أحد تجار "الباله" وتعني في مصر والشام الملابس المستعملة ولعله كان ملك أحد الأموات يامسعود. 

لا أعلم لماذا تذكرت بيروت ومسعود وصديقي العزيز "شمس الدين" وهو يأكد لي بأنه يستحيل أن نلتقي قبل أن يستقيل أحدنا ليكون لقاءنا ودي تسوده الأخوة بعيدا عن ال "business" كما يرددهها دائما.

يقال في اللهجة الدارجة من فتح الباب أتاه الجواب، فكل اللوم على إدارات "الموارد البشرية" في هذه الشركات واغلبها يمثله أبناء "الخليج" تماشيا مع بعض السياسات والتوجهات الحكومية لتضمن أن يتم التعامل معها من قبل أبنائها على الأقل في حده الأدني، ولكن هذا الأدنى أيضا، لم تكن لتحمي أحدا غير المقربين من تلك الإدارات التى تصنع القرار الحقيقي وتقره وليس على جامعي الأموال من حرج في تنفيذه أولم يكن ضمان مقعدا مع هؤلاء خيرا من جلسة مغادرة و وداع يعقبه خطاب شكر فقط، لتعذر اقامة أى تكريم شخصي، فقد يتعرض الجميع للمساءلة القانونية حسب انظمة المساواة في الظلم عدالة.

بعض الحكومات بدأت تثق في القطاع الخاص لدرجة التخلي عن موظفي القطاع العام، تحت مسمى الخصخصة تخيل معي أيها الموظف أين كان موقعك بأن الشركة المشغلة مقرها "نيودلهي" وعليك الاتصال لطلب إصلاح جهازك المحمول وربما "كشف حضورك " أو طلب إذن بالخروج في اجازتك السنوية أنها "العولمة" سيدي.

في المرة القادمة يامسعود علينا أن نرتدي "الوزار" وهو قطعة من القماش تلف حول الجسم ولكن هذه المرة سنشتري اثنين انطلق يامسعود فالربيع قادم هناك.

ومضة:
لا تغرك الحديقة الغناء وتأمنها، فهناك من يتقاسمها معك وأنت لا تعلم.  

يقول الأحمد:
ليتني لم أسألها وبقيت معتقدا "بشغف" ماظننته منها.

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق