صدى الحجاز - الكاتبة / غاليه الحربي

شكرا د.العيسي فحصة النشاط هي الأهم من كل الحصص الدراسية

نال الإعلامي قينان الغامدي ما يستحق... من رد قاسي من معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى على مقال سابق لقينان هاجم فيها الوزير وقلل من تاريخه واعماله وخاصة في وزارته ، وكان هجوم غير مبرر وغير ناجح ، فكان رد الوزير العيسى عليه قاسي وناجح ، وهنا أضع رأيي في حصة النشاط وهو موضوع مقالتي (حصة النشاط) التي وجه معاليه بإضافتها إلى الحصص الرئيسية والعمل بها وأراها خطوة رائعة في الطريق الصحيح لو بدأ العمل بها بالشكل المناسب لمد مستقبلنا القادم بالنُخب من المفكرين والمبدعين والمبتكرين من ابنائنا من الجنسين وسأذكر رأيي المتواضع حيال ذلك .

فلا يمكن أبدا ومن غير العدل اتهام وزير بأنه مسؤول عن مشاكل أي وزارة يأتي إليها 
ونطلب منه في يوم وليلة علاج مئات المشاكل التي تعاني منها وزارته التي اكرمه بها ولاة الأمر ليقدم ما يستطيع لخدمة ابناء بلده فيها ،
ومعظم مشاكل الوزارت تكون في الحل الإداري وكيف نستخدم التقنية الحديثة في وضع الحلول ونمثل على ذلك حلول تنقُل المدرسين والمدرسات من مكان لأخر ، فيمكن أن نستخدم الحاسوب للقيام بذلك وتسهيل موضوع الموافقة على الانتقال ، وقليل منها تعليمية ، فمعاليه عندما قرر إضافة حصة النشاط كان يعي أنها أهم من الحصص التقليدية التي يتلقاها الطالب والطالبة كبغبغانات فقط لا يستفيدوا  منها في حياتهم العقلانية واليومية والعملية لإنها مواضيع جامدة يحفظها الطالب ليدخل الاختبار وينجح فيها دون هدف يُذكِره بها بعد الاختبار ، لذا فالحصص التقليدية لن تخلق لنا جيل مثقف عقلانيا يجتهد شخصيا وعقلانيا لينتج ويبتكر ويخترع وخاصة من بداية دراسته ، فيقوم بدوره في حركة التقدم في بلادنا ، فحاول معاليه  أن يضع بصمته من خلال فكره، في الوقت الذي يحاول وضع حلول لعشرات المشاكل المعلقة في وزارته ،
وکأن على الوزير عندما يستلم الوزارة أن يكون عنده مصباح علاء الدين ليمسح عليه ويخرج الجني ليحقق له امنياته في إيجاد حلول لمشاكل وزارته ، وكأن على الوزير أن يكون ماكينة فقط يعمل بلا فكر وبلا هدف ويتحمل مشاكل مزمنة في وزارته لا ناقة له فيها ولا جمل ، ليست هكذا تدار الوزارت ، 
فالوزير الناجح الذي يحاول معالجة المشاكل الأهم والكبرى في وزارته هو المجتهد والذي يضع بصمته في كل مراحل عمله ، أينما يكون ، 
ووزير التعليم عندما أضاف حصة النشاط نراه وضع التعليم في مساره الصحيح منذ البداية ، لو نجحت فعلا تلك الحصة في أداء دورها لتشغيل عقول ابنائنا وبناتنا وإخراج منهم المبتكرين والمخترعين ، فطلابنا كالبغبغانات يتلقون العلم في الحصص التقليدية ليحفظوه للإختبار فقط وينسوه دون الاستفادة منه ، ودون تشغيل عقولهم البتة ، ولو نجحت خطة معالي الوزير كما افهمها في التفعيل الحقيقي لخطة النشاط وللعقول الصغيرة النيرة لإستغنينا عن الحصص الرئيسية ، وستكون حصة النشاط هي ابداعات الطلبة والطالبات وتشغيل عقولهم والبدء في التجديد في المجتمع والإبتكار والإختراعات  لإنها ستعطي الفرصة لإطفالنا لتشغيل عقلوهم منذ الصغر ، وبدء مرحلة تكوين مجتمع تربوي عقلاني حقيقي مبتكر مخترع يفيد المجتمع بما سيقدم  ..

لكن نعتقد أن حصة النشاط يجب أن تكون الحصة الثالثة أو الرابعة حتي تُستغل بشكل أفضل  ليفكر ويبدع ويبتكر بدلا من وضعها في نهاية اليوم الدراسي فيكون أخذ من المعلومات  الكثيرة ولن نستفيد منها الاستفادة الكاملة .. حيث سيكون تفكيره كيف يُنهى اليوم الدراسي ويعود للبيت . فلا يستفاد منها ، لذا نصيحتنا أن تكون حصة النشاط في منتصف اليوم الدراسي ، حيث يكون أخذ من العلم القليل ويبدأ في حصة النشاط ممارسة نشاطه العقلاني بالإبتكار واطلاق الفكر للإبداع .

اعتقد وضحت رؤية معالى وزير التعليم بالنسبة لي ، فهل وضحت بالنسبة لكم ؟ .

أنا أقدم كل شكري لك معالي الوزير احمد العيسي على فكرك النير ، ولو كنت مكانك لجمعت حولي عدد من المستشارين ذوي أفكار تشبهك لرأينا تطبيق حصة النشاط بالشكل الذي يخلق لنا جيل حيوي مبتكر مخترع يفيد وطّنا بما سيقدمه في المرحلة القادمة .

غاليه الحربي 
مدير عام شبكة نادي الصحافة السعودي التطوعية