السعادة بين سندان المال و ثوابت الإيمان
كتبه / لافي هليل الرويلي
(عمل الكلمة)
الناس فيها الصالح والطالح ومن كانت هوايته ساقطة وكسب رزقه حرام لا أتوقع له سعادة ولو بنى قصراً وتزوج حسناء ، ولو طال الزمان بعمره لوجد لوعة الحرمان ، ولرأى المساكين الذين دمر حياتهم و نسف جميل أحلامهم وآمال آبائهم ورجوى أمهاتهم .
المجال واسع على هذه الأسطر القليل عن شر تجار المخدرات و أرباب السوابق من السرقات و خاطفي الشرف و أرباب الرذيلة على مستوى العالم العربي و العالمي . لن يطغى المال على الإيمان إلا إذا خطى الإنسان بخطوات الشيطان . و المحرك الرئيس في ذلك التربية الأولى من العائلة ولا أقول الأم فقط فقد تسابق الناس الى الولد و البنت ونافسوا العائلة بثمرة فؤادها فالصديق يربي و المعلم يربي و الرائي والشبكة العنكبوتية تربي والبائع الأب والأم و المستفيد الأب و الأم و الخسران الأب و الأم و المهنة تنتظر و السجن ينتظر فمن هو الذي ينتظرونه؟
إنه طفل اليوم و رجل الغد أو سيدة الغد و الغيد . نعرف أن الحافظ الله و الموفق الله ولكن الجميع يبحث عن السعادة ويحرص على بقاء الإيمان ، والمشاركة الفاعلة لطفل اليوم ستكون حياتك غداً و قوانين تمشي عليها لأنه في وضع الرجل و انت غداً في وضع الكهل العجوز لاحول ولا قوة لك سوى مازرعت في قلبه وفؤاده من حب الإيمان ورضى الرحمن في خدمتك و انت شيخ كبير و عجوز سقيم
محاولات جذب الأطفال تجري على قدم وساق من صواعق الغرب و رعود أهل الهوى و ديم رفيق السوء
إن السماء سمائك و الطفل طفلك فكن له الطارق قبل أن يأخذه سندان الشر و يطرقه جشعاً عديم الفائدة ، تواجهه بدل أن يواجه معك عثرات الزمان
الصلاة نبراس و الصدق يهدي الى السعادة.