هيا بنا إلى ثورة فكرية عربية

الكاتب المستشار/ خالد المآربي (خارج الاقواس)

تفتخر الدول الغربية بثورتها الفكرية التي غيرت الكثير من المفاهيم الكنسية المغلوطة التي كانت تسيطر على الفكر الغربي سياسياً وثقافياً واجتماعياً ، حيث كانت سلطة الكنيسة الدينية هي المسيطرة على كافة السلطات بسبب استغلالها للشعب بسم الرب. 

هو نفس ذلك المشهد نجده في عالمنا العربي الذي تسيطر فيه المؤسسات الدينية على كافة السلطات من خلال الشعب البسيط المستضعف بعد ترسيخ ثقافة النقل منذ العصور المتقدمة وحتى عصرنا هذا و بسم الله ايضاً.  

ثورة فكرية عربية لمحاربة الأفكار المتطرفة ومهاجمة المؤسسات التي مازالت تنشر سممومها بين شعوب المنطقة عبر منابر المساجد والمحاضرات الدينية ذات التوجهات المتطرفة ، ولابد من كشف أولئك الأشخاص الذين ما . 

نعم .. هيا بناء إلى ثورة فكرية عربية يحمل مشعلها المثقفين والمفكرين العرب فقد عشنا قرون من التبعية السمجة لتلك الجماعات الغبية التي لم تزدنا إلا غباءً وتخلف طيلة تلك القرون.

نحن هنا لا نطرح مشكلات بقدر ما نريد طرح حلول لمشكلاتنا الفكرية والثقافية التي مازالت تخضع لقوانين أيدلوجية تمنع التفكير والكتابة بحرية وتحرم الفن كالنحت والتصوير والتجسيم ، علماً أن تلك الفنون هي شعلة الثورة الغربية التي ساهمت في تفكيك سلطة الكنيسة وهي ذاتها التي سوف تكون شرارة الثورة الفكرية العربية.

من ضمن الحلول أيضاً التعامل مع المواطن العربي من خلال هويته العربي وليس من خلال معتقده الديني. فالدين بين العبد وربه وليس لأي مؤسسة أو منظمة محاسبة الافراد عن عباداتهم وعلاقاتهم مع الله.