بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الاربعاء, 06 فبراير 2019 03:24 مساءً 0 527 0
الشرع شرع الله والعيب ليس في شريعتنا
الشرع شرع الله والعيب ليس في شريعتنا
الشرع شرع الله والعيب ليس في شريعتنا
الشرع شرع الله والعيب ليس في شريعتنا

الشرع شرع الله، و العيب ليس في شريعتنا .

الكاتبة/ ريناد مقدم


بدايةً أُحب أن أُنوّه بأن هذه المقالة لا أقصد بها التقليل من شأن أحد، و إذا كان لكلماتي وقع سيء على أحدكم، فأرجو المعذرة و السموحة .

نُشاهد سنوياً ما يحدث في الجامعات السعودية من رفع لمعدلات قبول الطُلاب، التي أصبح الطلاب يرى طلب مُعدل " مجنون " كهذا لا يُنتج عنه الا عجز الطلاب عن إكمال حياتهم الدراسية، كُل شخص يحارب الآلاف لأجل كُرسي واحد لأجل القبول فقط، ثُم تتكرر هذه الحرب مرة أخرى في سبيل التخصصات.

في نقاش عابر بين مجموعة من الطُلّاب في أحد مجموعات الجامعة على الواتس آب، كان كُل منهم يُحفّز الآخر بطريقته بالكثير من النصائح و العبارات الجميلة، التي تبعثُ في نفس الطالب روح إيجابية.
شدتني عبارة ضلت عالقة في ذهني لوقت طويل، أُفكّر و أُعيد التفكير مراراً حول هذه الجملة الغريبة و المُحفِّزة في نفس الوقت "( لازم تشد حيلك عشان  يكون مُعدلك عالي و عشان تتخصص تخصص تبغاه، مو نهايتك شريعة) " .

هكذا أصبحت شريعتنا بيد ، اي طالب بليد مصيره الشريعة و أنا هُنا لا أقصد التعميم على طُلاب الشريعه،فيوجد القليل منهم أنضمَّ لهذا المجال " حُباً " و ليس " كُرهاً " و هُنا يكمن الفرق.
فماذا تتوقع من طالب دخل إلى هذا التخصص مُكرهاً ؟ لم يدخله حُباً في الشريعة أو شغفاً للتفقه في الدين .
هو أو هي لا يُريدون شيئاً سوى شهادة جامعية تقودهم لوظيفة لكسب عيشهم.
و لكن، هذا الطالب الذي سيحمل هذه الشهادة في يوم من الأيام، سيكون مُصرّح له التحدُّث بأسم الدين، فهو يملك شهادة موثقة تجعل له أولوية في التحدّث بإسم الدين أكثر من غيره، فطالب الطب و طالب الهندسة و غيرهم، غير مُتخصصين في هذا المجال، فهل سيؤخذ كلامهم بعين الإعتبار ؟ 
اذا حاول أي منهم التحدث في شأن من شؤون الدين فلن يسمعه أحد، لأنه غير متخصص .

تخيّل لو أن الشريعة أصبحت كالطب في صعوبة الوصول له، فلا يدخله إلا من يملك شغفاً حقيقياً و يسعى جاهداً للوصول لهذه الشهادة! 

لذلك انا لا أُلقي اللوم على الطالب، بل على الإدارة التعليمية التي جعلت هذا التخصص من التخصُصات المُهمَلة .
يقول الشافعي رحمه الله " العلم علمان: علم فقه الاديان، و علم طب الأبدان .
ماذا لو أصبحت نسب القبول في الشريعة كالطب؟ 
أي أن تُصبح شريعتنا بيد أشخاص يعلمون جيداً ما هو الدين و كيف يخدمونه جيداً، فنحنُ دولة دستورها شرع الله .

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق