بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الجمعة, 31 مايو 2019 09:46 صباحًا 0 431 0
كلام كثير
كلام كثير

كلام كثير 

 

الكاتب / مبارك محمد القحطاني 

 

ساءت الأحوال الصحية والقلب المتعب والمثقل بهموم السنين الطويلة يحاول جاهدا الوقوف والثبات أمام عواصف الأيام المتتابعه مماحمله على النوم على السرير الأبيض وعمل عمليات في الأمعاء والقلب وأصبح فيه كلام كثير  من الاطباء والنصائح التى لا أول لها ولا آخر فهل يتمثل القلب المرهق لهذه التعليمات .
لا أظن أنه سوف يرضخ لتهديدات المرض فلم يتعود أن يستسلم لمثل هذه النصائح الطبية والوطن في حالة غليان وهيجان فلقد تكالبت عليه ثعالب الدول ودهاة السياسة الفجة من كل جهه لإبتزازه والحط من كرامته بتهديدات وهمية وإنتشار واسع النطاق للقوات الامريكية وامتلاء الخليج العربي بالقطع البحرية المتنوعه والضخمة التي سدت فضاء الخليج العربي من جهه وإيران من جهة آخرى والمصيبة الاخرى دخول روسيا في هذه اللعبة لحماية مصالحها في الشرق الاوسط وعدم ترك امريكا تأكل وتنهش لوحدها في قلب الأمة الاسلامية ولابد من المحاصصه السياسية في هذه اللعبة القذرة التى تكشفت مؤامرتها بين أقطاب الصراع في الخليج العربي ومحاولة التهديد المستمر والضغط على كل دول الخليج لمنح إمريكا الضوء الاخضر لضرب ايران اعلاميا وهو الأمر الذي تريده سياسة ترامب الابتزازية وهو اصلا رجل اقتصادي ويعرف أساليب لي الذراع ليحصل على مبتغاه ونراها في تغريداته لكسب الوقت لإنتشار الاساطيل الامريكية والقوات وهي لن تأتي حبا فينا بل حبا في تجفيف منابع البترول ومصادرته مهما كان الثمن ودويلات الخليج تستظل بعباءة الحرمين الشريفين لكبر حجمها السياسي والاقتصادي والاسلامي وهو مايردع دول الغرب عن مهاجمة السعودية خوفا من مليار ونصف مسلم لو نقول نصفهم يدينون بالولاء للحرمين والمقدسات فهذا يكفي لجعل ساسة الغرب تفكر طويلا قبل كل شئ مع العلم بأن تركيا وايران وجهان لعملة البغض والكره للمستوى التي وصلت اليه السعودية بحكمة قيادتها التي تدير الامور بعقلانيه وعدم تهور واحتضان الشعوب الاسلامية في حضنها الدافئ المليئ بالحب والانسانية  وهي صابرة في شهر الخير وتتفرغ لخدمة المعتمرين والمسلمين دون أن تغفل عن أطماع الدول العظمى وتعمل بصمت وبدون جعجعة وأصوات منكرة وهو مايشكل فارق كبير بين من يطوح بصوته الجهورى ليستفز الغير وبين هدوء وكياسة العمل بصمت ولا نبتعد عن المواطن الخليجي الذي هو عصب هذه الأمة الذى نهض من بركان الغضب مستنكرا هذه الهجمات الشرسة على اوطانهم وتعهدهم بالدفاع عن مكتسباتهم الوطنية والعقائدية  وردع القرد الايراني والذي يحاول عبثا تهييج الأمة الاسلامية ضد السعودية وقيادتها منذ أن تولى الخميني دفة القيادة في إيران وهو يحاول نشر التشيع في دول الجوار والدول الافريقية وبعض الدول الاوربيه حتى امريكا ففي نيويورك يوجد لهم مركز يبث سمومه هناك مما حدا بالملك فهد رحمه الله بإنشاء المركز الاسلامي في واشنطن العاصمة وهو يعتبر اكبر مركز للدعوة الاسلامية ورعاية المسلمين هناك والأن ومع متغيرات مجرى الأمور يدعو خادم الحرمين لقمة خليجية طارئة وقمة اسلامية وعربية لجمع كلمة العرب والمسلمين وتوحيد جهودهم للوقوف ضد من يحاول ابتزاز دول الخليج وغيرها ونسأل الله عز وجل بأن يكلل مساعيه بالنجاح وبالخير على دول المنطقة..

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق