بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الاربعاء, 12 يونيو 2019 10:04 مساءً 3 853 0
وما ادراك ماالاعتياد
وما ادراك ماالاعتياد

وما ادراك ماالاعتياد

الكاتبة / ماجدة ابو عوف


 يشبه الوسن ،وشئ من النعاس ينتاب الافكار احياناً.
فتلك الحروف  تزور مخيلتك وكلمات  أنت اعتدت جريان نهرها ،ولكن تحتاج فكرة تصيغها ،وحديث  تثري به نفسك قبل الآخرين .
لم تسكن الأفكار احياناً؟؟؟،وهل تعتبر ظاهرة طبيعية؟ ،أم أن عقولنا تحتاج  مخيلة ذكية،وعين  تستشعر الصور التي قد لا يراها  الآخرون .
وتلك الزوايا البعيدة التي يدركها شخص دون الآخر والتي قد تكون حقيقة فكرة ،أو خيال اعتقاد .
أم هو الاعتياد ؟؟؟؟
وما ادراك ماالاعتياد !!
الاعتياد حالة تنتاب الأشخاص فيظل يطوف ذات المساحة حتى تكاد أن تقيده فلا يستطيع مغادرتها.
اعتياد ألأماكن أو ألافكار أو الطرق أو حتى الأشخاص ظاهرة غير صحية تقيد تفاصيلك .
وسلاسل الأعتياد وقيوده تكبح جماح حب التطور .وتقلل من النظر إلى زوايا ذواتنا المتجددة.
لا شئ في الكون يبقى كما هو ،كل شئ يتجدد ويتغير وكأنها رسالة ربانية لا تعتاد شئ .
 فالاعتياد يجمد فيك النظر بأكثر من طريقة ،والتفكير بأكثر من منظور .
تلك الزوايا المختلفة،وتلك الرؤى غير المعتادة جمال إلهي يثريك.
سحائب التغير  وهتان التحول والاستبدال والتجديد  ،تبدد ليل التعود المظلم وهو اشبه بشتاء يطول انتظار فجره .
والغرق في بحر الاعتياد ينتقص ذاتك التي خُلقت ألا تعتاد لإنها لاتملك دوام الاشياء ،فإذا اعتدت شئ أو فكرة أو شخص وأصبح ماضياً تجرعت مرارة اعتياده. 
استيقظ صباحاً وبرمج نفسك وعقلك وفكرك إن كل شئ اليوم هوشئ لم تعتاده فهو جديد لإن وقته يختلف وأنت فيه مختلف أنت اليوم ليس ذات الشخص بالأمس .
استيقظ وانظر للعالم من زوايا قد تكون لم ترها من قبل وإن رأيتها جدد منظورك لها ، ولو استلزم الأمر أن تصنعها .
لا تجعل الاعتياد يقتل حب الحياة فكل ماحولك يتجدد ويتغير ولا تحتاج إلا بصرك وبصيرتك لتدرك زواياها .
اليوم ادركت انني اعتدت فترة من الزمن ،وحاولت الخروج  فكان المخاض  مجهداً وكان الوليد الذي تقرؤون.
دمتم متجددين .

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق