لحظة صفاء????

الكاتبة / ماجدة ابو عوف

في زاوية ليست ببعيدة.
هناك حيث تختبئ التفاصيل المجهولة .
هناك حيث لا نور إلا نور قلبك،ولا صفاء إلا صفاء روحك.
هناك تختبئ بين الزوايا زاوية.
وتغفو بين الافكار فكرة.
تلك الزاوية وتلك الفكرة تشتاق لاهتمامك ، لخيالك ،لنور بصيرتك فقط لتصنع منها حلماً جديداً.
وكل مانحتاجه لتصل إلى تلك الزاوية ،وتدرك حجم الفكرة،
كل ماتحتاج هو صفاء ذهني عالي ،ونور داخلي يرسم بدقة طريقك للتفكير .
كلنا يفكر بطريقة أو بأخرى، يفكر ويحاول أن يستنتج من التفكير شيئاً نختلف في تفاصيله ،ونتفق في وجوده.
الطالب المجتهد يفكر والكسول كذلك باختلاف الطريقة.
العالم يفكر والجاهل يفكر  وكل له اسلوبه واسبابه .
يفكر صاحب النوايا الطيبة  ،والشرير يختلف ولكنه أيضاً يفكر .
وفي اختلاف التفكير  تربض زاوية فكرية لايدركها صاحبها، يجدها المستبصرون ،ويبحث عنها  المفكرون ،ويغفل عنها الغافلون والمتغافلون.
إذا أردت ان تنطلق وتكتشف مالم تعرفه في نفسك ،ابحث بجد وتأني فحياتك تكمن في تفاصيل افكارك .
والقرارات المتعثرة إنما  هي نتيجة الطرق التائهة والأفكار الضائعة.
والصفاء الذهني طريق الوصول لأفكارك الغافية ،فلحظات من الصفاء والتأمل تمنحك الكثير من الترتيب الفكري والتركيز الإبداعي وهناك  اكثر من طريقة لتكون اكثر صفاء.
علاقتك بالله أجمل العلاقات فكن على صلة وثيقة به عز وجل . 
 لازم التسبيح والاستغفار .
اختيار الاماكن الهادئة للاسترخاء .
التنفس بطريقة صحيحة.
ممارسة الاسترخاء البصري بالتأمل في الاماكن الهادئة والجميلة .
والابتعاد عن كل مايزعجك بصرياً وذهنياً. 
تصالح مع الاختلافات فليس كل اختلاف يحتاج منك نقاشاً أو محاولة  اقناع.
ابتعد عن كل من قد يعكر صفوك ويقتحم زوايا خصوصيتك.
تجاهل معكري المزاج  فبعض الناس لايعرف إلا البؤس والشفاء والانتقاد .
عش تفاصيل يومك بجمالها ،اصنع من لحظتك  عالماً وافرح به
لا تفقد صفائك الذهني  أجمل مافي الكون لحظات الصفاء.