حكمة الله سبحانه في مكان وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي . 

الكاتب / د. فيصل معيض السميري  .

سبحان من كتب على كل شئ الفناء وله البقاء  ، سبحانه القائل ( كل نفس ذائقة الموت ) وسبحان من قال ( وما تدري نفس بأي أرض تموت ) سبحان من حدد الآجال وحدد الأرزاق ، سبحان من جعل الأمل في الإنسان حتى اخر رمق من حياته . 

توفي الرئيس المصري السابق محمد مرسي رحمه الله يوم الإثنين الموافق٢٠١٩/٦/١٧ م ، بعد أن تحدث إلى القضاة ، وبين معاونية في القفص الذي اُعد بأمره لسلفه الرئيس السابق  محمد حسني  مبارك ، هناك حكمة إلهية أن توفي مرسي  بهذه الصورة:- 
• أمام الكاميرات وفي قاعة المحكمة ليراها العالم قاطبة .
• ظهر وهو بكامل صحته وهيئته  .
• طالب المحكمة بإعطاه جلسة خاصة في الموعد القادم  وهو لم يدرِ أن ملك الموت أقرب إلية من حبل الوريد .
• لم  يظهر علية ضعف أو هزل أو نقص وزن.
• سقط بين معاونية الموجودين معه في القفص.
• لا يوجد أحد من رجال السلطة حوله أو بالقرب منه .
•  الكبر الظاهر عليه سنة الحياة و يدخل ضمن التغير الذي لا دخل للإنسان فيه.

وفاة الرئيس المصري محمد مرسي بهذه الطريقة والظروف ,  حكمة إلهية  و دليل براءة للأمن المصري ، وللعاملين في السجن  ، وللمشرفين على صحته وغذائه ، حيث لم يظهر عليه وهو داخل القفص وأثناء حديثه ما يشير إلى أنه تعرض لأي اذى ، فلو كانت الوفاة في السجن أو السيارة لكان تم اتهام الأمن المصري بتصفيته ولكن حكمة الله سبحانه موجودة .

 يتعجب  العالم بأجمعه للإعلام القطري الذي يدعي الحياد وهو بوق لجماعة الإخوان المسلمين واداة لتفتيت العالم العربي لصالح الصفويين والعثمانيين والإعلام التركي المنحاز لجماعة الإخوان المسلمين  ، وهم يشنون حملة شعواء على الأمن المصري مستغلين الحادثة لإظهار الحقد الدفين على المحروسة واهلها وقيادتها وأمنها ، مع أن الله سبحانه قدر وفاته رحمه الله بهذه الطريقة أمام كاميرات العالم ، بعد أن ظهر داخل قفص الاتهام وهو في صحة جيدة لم يُرَ علية اثار تعذيب أو إهمال .

 التعزية في الميت سنة والدعاء له بالرحمة سنة والاعتبار من الموت سنة ، ولكن التعجب الاستغلال السياسي للوفاة من قبل  الرئيس التركي  واعتباره الميت شهيد , هل الشهادة أصبحت بهذه الصورة !!، نتعجب لتعزية أمير قطر وللمنصف المرزوقي  وجبهة النهضة التونسية ، وهم يسعون جهدهم لاستغلال الوفاة لتعكير أمن ( أرض الكنانة)  ، واشعال الفتنة وايقاضها وهم يعرفون أن موقض الفتنة ملعون إلا أن   القرضاوي و الغنوشي يجيزا ذلك ما دام لصالح الإخوان وتمزيق الدولة المصرية   ، يريدون تحويل وإلحاق  مصر بسوريا و ليبيا و اليمن لم يكتفوا حتى الان من الدماء  ، يريدون  مساعدة الصفويبن  كما ساعدها الإخوان المسلمين  اثناء فترة حكم مرسي للتحدث عن المساجد الفاطمية وتسليمها لهم لتحويلها إلى حسينيات .

تحية إعجاب وتقدير للشعب المصري ألذي تعاطف مع الوفاة ودعا للرئيس محمد مرسي بالرحمة ، لكنه في نفس الوقت كان عصي على إعلام تزيييف الحقائق  الذي يهدف إلى زعزعة استقرار بلاده  ، من خلال الادعاءات والافتراءات والتحليلات الكاذبة والمضللة حول وفاة مرسي داخل  قفص المحاكمة ،  الشعب المصري واعي لمن يتربص بوطنه ، ويحاول العبث  بالحياة التي تعيشها مصر وأولها نعمة الأمن والاستقرار ، تحية لشعبٍ عرف  بوضوح من هم أعداء (أمن الدنيا)  الحقيقيين الذين يدعمون ويمولون  الجماعات الإرهابية في سيناء  وعلى الحدود المصرية في ليبيا لإرهاق الأمن المصري بالحوادث الإرهابية ، وتعكير المناسبات الدينية والوطنية  المصرية بهذه الحوادث  ?.

في الختام ... أمر الله سبحانه نافذ ومقدر  علينا جميعا ، ولا راد لحكمه سبحانه ، وقد أراد سبحانه وتعالى  بقبض روح الرئيس المصري السابق محمد مرسي  في قفص الاتهام وأمام كاميرات الإعلام و بين معاونية ودون أن يكون بالقرب منه أي أحد من رجال السلطة ، حكمة لا يعرفها أحد سواه سبحانه وأن الأجل إذا جاء لا يستقدم  ولا يستأخر وإنما امر نافذ .

  المستفيد  اجهزة السلطة في مصر  التي كانت تشاهد  الحالة مثلها مثل الآخرين  ولا تستطيع أن توقف امر الله  .
 قيام  بعض القنوات الإعلامية بتحليلات مدفوعة  لأشخاص على شاكلة (عمر عياصرة)   تخالف امر الله سبحانه وتكابر وتكذب هدفها التعطش لدماء المصريين وتمزيق الدول العربية ارضاء للمال القطري  وإرضاء لحراس إعلام تزييف الحقائق  أهل العمائم والطربوش  ،  يتلونون حسب المبلغ المالي دون أن يعرفوا متى أجالهم ? وأين ? وكيف ?، حتى أن هذا المال اعمى عيونهم عن  بلدهم وقضيتهم القضية الفلسطينية ومن الذي يدعمها لا من الذي يبيعها ويتاجر بها  .