بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الأحد, 27 أكتوبر 2019 04:45 مساءً 0 1066 0
مستشفى الانصار...وداعا
مستشفى الانصار...وداعا

مستشفى الانصار .. وداعا 


نقلت الصحف السعودية أنه تم " اخلاء مستشفى الأنصار " من موظفين ومرضى حيث تم نقل المرضى إلى المستشفيات الأخرى بعد أن كشفت لجنة المباني عليه و أكدت بضرورة إخلاءه , السؤال المهم لماذا الآن ؟  وأين كانوا قبل عدة سنوات ؟ الجميع يعلم أن ذلك المبنى غير صالح ورغم ذلك تُرك سنوات طويلة دون أي مبرر ,, والجدير بالذكر أنه يخدم فئة مهمة من المجتمع وهم الزوار والمعتمرين الذين بحاجة ماسة إلى مستشفى بالقرب من المسجد النبوي الشريف ورغم كل ما تمر به المستشفى إلا أنها ظلت صامدة لسنوات وظلت كما عهدناها تخدم الزوار والمعتمرين من مختلف الجنسيات دون كلل أو ملل  ولا أحد يستطيع إنكار كفاءة موظفيها وسعيهم إلى خدمة المريض بكل إستطاعتهم ,, فمن المحزن جداً إغلاقها بعد كل ما قدمته من خدمات قد لا يعلم عنها البعض وكان لها دور فعال وواضح في مواسم الحج والعمرة .
ولكن هناك سؤال خطر في بالي عندما قرات الخبر لماذا  لم يتم نقلها إلى مبنى أفضل مما هي عليه الآن بدل من إغلاقها ولا نعلم هل ستعود أم سيكون  قراراً دون رجعة فيه ؟ ربما لو توفرت الإمكانيات المناسبة لاستطاعت أن تعمل بشكل أفضل بدل إغلاقها نهائياً ,, السؤال الأهم والذي يسأله الجميع من المُلام ؟ ومن نستطيع أن نوجه إليه أصابع الإتهام في ترك ذلك المبنى دون إهتمام وكأنه لا وجود له بالرغم من أن الدولة لم تقصر في توفير المادة و فتحت المجال للإصلاح والتغيير للأفضل ولا زلنا نرى الإهمال في أهم ثاني قطاع من قطاعات الدولة وهي الصحة .
ذكر في الخبر أن المبنى الإداري به تصدعات ولم يذكر ان مبنى المستشفى به تصدعات كذلك ولكن قرر إغلاق المستشفى بالكامل دون سابق إنذار , لماذا قُرر إغلاق المستشفى بالكامل ؟ سؤال طُرح عند إعلان إغلاقه ؟ أعلم أن المبنى قد جار عليه الزمن ولكن من المفترض أن يبدأوا بإصلاحه أو بناء مبنى آخر يحمل كل وسائل السلامة لإستقبال المرضى وخدمتهم في مواسم العمرة والحج .
وتظل الاسئلة لا إجابة لها ؟ أو قد تتم الإجابة عنها بعد فترة من الزمن ونظل نحن نستقبل القرارات دون معرفة الأسباب ؟ ويظل الإهمال واللامبالاة في نفوس البعض .
مستشفى مهم " كمستشفى الأنصار " يتم إغلاقه فقط لأن المبنى الإداري قابل للتصدع , ولا يعلم  الموظفين وضع مصيرهم هل يتم نقلهم إلى مستشفيات أم ينتظرون ؟ وأين المكان البديل بعد إغلاقه لخدمة الزوار والمعتمرين ؟
أسئلة كثيرة لا إجابة لها ولكن سننتظر حتى إشعار آخر .

ختاما لم يكن هدفي انتقاد شخص  بعينه او جهة بعينها في الوزارة لكن كان  هدفي استفادة الوزارة من افكار ابنائها في مناطق اخرى  ليتم تعميم هذه الخيرات في كافة المستشفيات القديمة في كافة مراكز ومحافظات ومناطق  بلادنا الحبيبة   فهناك وضع مشابه لمستشقى الانصار في العاصمة المقدسة بمكة المكرمة في مستشفى الملك عبد العزيز العام بحي الزاهر وفي مستشفى الملك فيصل بحي الششه وتلك المستشفيان كانت تخدم نخبة تقدر بمئات الآلآف من المواطنين والمعتمرين والحجاج وبخاصة مستشفى الملك فيصل التخصصي القريبة من المشاعر المقدسة بينها وبين مشعر منى حوالي ٢٠٠ متر وبدلا من اغلاق المستشفيين قامت وزارة الصحة في مكه ببناء برج في كل مستشفى بكافة  احتياجاته باحدث الأجهزة الطبية الحديثة بالعالم ولم تغلق المستشقيين وتم تحويل المرضى وكافة كوادرها من المباني القديمة إلى البرجين الجديدة من اطباء  والخدمات المساندة لتلك الابراج  ثم تم ترميم ومعالجة المباني القديمة لاحقا ولم تغلق المستشفيان كما حدث في مستشفى الانصار 

سؤالي لماذا لم تتخذ وزارة الصحة ولم تستفد من خبراتها في مناطق اخرى في استمرار تنفيذ المعالجة للمستشقيات القديمة في مختلف مناطق المملكة كما حدث في مستشفياتها بالعاصمة .


دعاء بيك
المدينة المنورة

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق