بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الأثنين, 16 ديسمبر 2019 05:26 مساءً 0 395 0
البذخ والإسراف في المناسبات
البذخ والإسراف في المناسبات

البذخ والإسراف في المناسبات 
  

بقلم .د/ فيصل معيض السميري

 

بدأت دعوات الزواجات والمناسبات   تتهافت علينا مع قرب اجازة نصف العام ١٤٤١ من الاقارب والأصدقاء  والزملاء لحضور مناسبات زواج ابنائهم أو أقاربهم  اسأل الله العلي القدير أن يجمع بينهم في خير وأن يرزقهم جميعا الذرية الصالحة ، فهذه سنة الحياة التي من خلالها تحفظ الأنساب وتتعاقب الأمم وتبني الأوطان بالأجيال الجديدة ، وتتكون الأسر .

هذه المناسبات لم تعد ترتبط بالإجازة الصيفية من تكاثر وزيادة ابناء المملكة العربية السعودية وكذلك المقيمين ، وإنما أصبحت السنة اغلبها مناسبات وهذا من فضل الله سبحانه علينا في وطننا الغالي أن اسبغ علينا نعم لا تٌعد ولا تحصى اولها نعمة الآمن المفقود في كثير من الدول وبخاصة المحيطة بنا  ، وكلنا يرى كيف الأزمات والمخاطر والكوارث  من حروب وتقاتل وامراض وفقر وخوف تفتك بهذه البلدان وغيرها  ، ونحن في بلدنا نعيش في رخاء وأمن يحسدنا عليها الكثير .

اجازة الربيع لهذا العام ١٤٤١ على الأبواب وجميع أيامها أفراح وزواجات ومناسبات ، وتنقل الاقارب والأصدقاء داخل مناطق الوطن الغالي لحضور هذه المناسبات وتهنئة المتزوجين ومساعدة المتزوج ، نبارك ونهنئ ونتمشى في كل ارجاء وطننا الغالي ، وهذا من فضل الله سبحانه ثم برعاية القيادة الحكيمة لهذا البلد الغالي ، والعيون الساهرة على أمن وطننا الغالي ، وأبطالنا المرابطين على حدودنا .

المشكلة أنه ارتبط بهذه المناسبات الإسراف الزايد في النعم والولائم الكبيرة التي يقصد منها  وخاصة بعضها وليس كلها اطعام العيون  وهنا تقع المشكلة في زيادة التكاليف وإغضاب الله عزوجل  في التكلف الزايد وليس هناك من يأكل النعمة ثم تحول إلى الزبائل مما يزيد من غضب الله سبحانه وتعالى واستعجال عقوبته .

اغلب البلدان العربية التي تعاني في الوقت الحالي كانت في السابق تعيش في بذخ ذكره لنا التاريخ سواء في الصومال أو العراق أو إيران و لبنان وسوريا و ليبيا واليمن ثم أسرفوا في الولائم فكانوا لا يخشون أن تزول النعم من بلدانهم كون كل شئ متوفر عندهم الأمطار المستمرة الأنهار  الأرض الخصبة الناس العاملين  ولكن الله عاقبهم وأزال ما كانوا ينعمون به عندما نزع منهم نعمة واحدة نعمة الأمن  ، وحل الفقر والمرض والخوف والجوع  وكل العالم ونحن منهم يرونهم يوميا  على الإعلام .

في الختام .... اجازة الربيع على الأبواب والزواجات خلالها يوميا وتحتاج منا الحمد والشكر على ما ننعم به في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية من امن وامان ورعاية ومتابعة وتوعية من قيادتنا  ، ثم عدم الإسراف والتبذير الذي في غير محله نحن في نعمة وعندما يأتي احدنا  لصالة الأفراح ملبيا الدعوة  تقدير للداعي وليس للأكل ، لذا يجب على الجميع الخوف من الله سبحانه وعقوبته والاقتصاد في الولائم والمناسبات ،
كما ندعو الدولة وفقها الله إلى سن نظام يعاقب من يسرف في المناسبات ويحولها إلى بذخ وتفاخر فالتفاخر ويشهد الله على ذلك يجب أن يكون في الصدقات وتلمس احوال المحتاجين وليس لملئ الحاويات في الشوارع  بالنعم  والفقراء أولى بها ومنهم من يعيش بيننا ويحتاج المساعدة  ،،،،،.  والسلام 

الرياض يوم الاثنين ٢٠١٩/١٢/١٦

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق