حسن خان: جميع المجالات مهمة وجميع المجالات لا تستغني عن المتطوع فيها ..
أجرت الحوار الإعلامية- أمجاد الرجبي/صحيفة صدى الحجاز
تصوير:نعيمة فالح
من الجميل أن يمنح الإنسان ما يعده ثميناً للآخرين دون انتظار مقابل، إذ لا يوجد ما هو أغلى من الوقت، بأن يهب الإنسان جزءً من وقته أو جهده، فهو في عِداد المتطوعين الساعين للخير في سبيل المجتمع والإنسانية،
حيث يعد العمل التطوعي ركيزةً من الركائز الهامة لرفعة الوطن وإنماء المجتمع، ونشر قيم التعاون والترابط بين النّاس،
اضافة لكونه سلوكاً إنسانياً فريداً يدل على مقدار عال من العطاء والبذل وحب الخير للإنسانية جمعاء، ولأن أسمى الأعمال الإنسانية تلك التي لا تنتظر مقابلاً لها،
بل تنبع من القلب ومن الشعور بالرغبةٍ لدى الإنسان في العطاء والتضحية. تحتفل المملكة العربية السعودية في الخامس من ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي للعمل التطوعي،
وبهذه المناسبة الثمينة كان لصحيفة صدى الحجاز هذا الحوار المثري مع المشرف العام في قسم التطوع لدى مركز الأمير سلطان الاجتماعي الأستاذ: حسن عبد المجيد خان،
وقبل الخوض في تفاصيل الحوار التقينا ببعض المتطوعين والمتطوعات وكذلك الفرق التطوعية من بينها فريق النخبة التطوعي بقيادة الأستاذ: إحسان خريص ،
وطرحنا عليهم بعض الأسئلة وهي كالتالي:
ما هو مفهومك للتطوع؟
ليان: التطوع عمل جماعي يقوى الثقة بالنفس وعمل خيري بمعنى الكلمة.
بشرى عسيري: أي عمل يعمله الإنسان بدون مقابل أو مردود مادي.
قمر عمر : حب الخير تعاون مشاركة وأنا كأم قدوة لأبنائي أغرس هذه القيم داخلهم.
مالذي دفعك للتطوع؟
سوزان: حب بلدي وحب مساعدة الناس وأن أكون عضو فعال بالمجتمع. اسراء: الإنسانية موجودة بكل إنسان فنحن لابد أن نساعد الغير.
وليد: استثمار الوقت والقضاء على الفراغ.
مالذي أضافه التطوع على شخصيتك؟
رانيا الأنصاري: الرضا عن النفس والشعور بالراحة والطمأنينة ومساعدة الغير تشعرني بالسعادة.
عبد الكريم: اكتساب خبرات وتكوين علاقات
وبعد أن تعرفنا على أجوبة المتطوعين والمتطوعات نعرض لكم هذا الحوار المثري مع الأستاذ حسن عبد المجيد خان المشرف العام على القسم التطوعي في مركز الأمير سلطان الاجتماعي.
في البداية أستاذ حسن نود أن نتعرف على مفهوم العمل التطوعي، فما هو العمل التطوعي؟
لو أردنا تعريف العمل التطوعي سنتعب لأن العمل التطوعي تعريفه كبير جدا لكن باختصار مساعدة الغير لوجه الله دون مقابل متفق.
مالذي يضيفه العمل التطوعي على شخصية المتطوع؟
أول شي الثقة بالنفس، وذلك عندما يقدم الإنسان أي خدمة ويتعرض لمضايقات من بعض الشخصيات الغير مدركة للعمل التطوعي فيواجه هذا الموقف، يكون بناء لنفسه الثقة الكاملة، وعندما يعمل المتطوع مع مجموعة لهدف أسمى ينمي في نفسه الرقي والإنسانية والدين الإسلامي، والعمل التطوعي في المنظور البعيد يحصد ما زرعناه في المتطوع، فحين يرى المتطوع أو من عمل في مجال التطوع شخص محتاج أو عاجز عن أداء مهمته سنجد أن المتطوع هو أول من ينطلق ليساعده.
ماهي أهم الصفات التي يجب أن يتّسم بها المتطوع؟
أولا ثقته بالله سبحانه وتعالى، فكل إنسان يقدم عمل لوجه الله سيحصد الخير في زمنه وحياته فإن لم يحصده فسابع حفيد له سيحصد الخير؛ لقول الله تعالى (وكان أبوهما صالحا).
ماذا تقدمون للمتطوعين في مركز الأمير سلطان الاجتماعي؟
المركز بكل فروعه وخاصة قسم التطوع يقدم لأبناء هذا الوطن الغالي تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده رعاهما الله كل سبل الرفاهية والتطوير بمعنى أن المتطوع ندربه نعلمه نثقفه بعد ذلك ينزل الميدان ولديه معرفة كاملة بالعمل التطوعي بعد ذلك نقوم نحن بتكريم أبناءنا الطلاب والتكريم يكون معنوي أكثر من مادي كما أسلفنا أن العمل التطوعي ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.
ماهو أكثر مجال ترى أنه يحتاج لمزيد من التوعية وهذه التوعية تتم عن طريق التطوع؟
جميع المجالات مهمة وجميع المجلات لا تستغني عن التطوع فيها، ولكن أرى أنه عندما نساعد الغير، ونزرع الابتسامة في المحتاج، ونأخذ بيد العاجز، ومجال الخدمة العامة من أفضل وأرقى مجالات العمل التطوعي.
كيف نروج لثقافة التطوع في مجتمعاتنا؟
نحن في مرحلة أن الناس اقتنعت من الكلام فلابد عندما نروج للعمل التطوعي أن نقول للناس هذه بضاعتنا؛ لأن الناس يريدون عمل يريدون نتيجة و مخرجات فكلما كانت المخرجات ذات فائدة وذات صلة بالخدمة وذات صلة بالدين الإسلامي نرتقي ونرتقي.
هل ترى أن الإعلام ساعد بشكل كبير على إيصال قيمة العمل التطوع؟
بفضل من الله سبحانه وتعالى ونتيجة لرؤية 2030 في بناء جيل واعي بالعمل التطوعي ووصول لمليون متطوع كما رسم صاحب السمو الملكي ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله أن يكون في المجتمع السعودي مليون متطوع رسمي غير المتطوعين الرسميين بمعنى لو الإعلام تبنى هذه الرؤية وخاصة في العمل التطوعي فسيصل العمل التطوعي إلى مرحلة راقية.
ماهي استعداداتكم في مركز الأمير سلطان الاجتماعي للاحتفاء باليوم العالمي للتطوع؟
ليس فقط المركز! هناك رجال عاهدوا الله على عمل الخير، فقد كانت فكرة ثم تحولت إلى خطة ثم تحولت إلى منظومة الآن أكثر من ثلاثين فريق والجهات التي نعمل تحتها قدموا لنا كل خير، فالمكرمون للعمل التطوعي كل يوم بازدياد ولله الحمد، فقد كنا سابقا عبارة عن فريقين أو ثلاثة! فأصبحنا بفضل الله تعالى ثلاثين فريق ومازال العدد بازدياد ونقول لهم جميعا شكرا، والمركز أعلن والجميع اندفع كأنهم محققين قوله تعالى:( فَفِرُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ ) والحمد لله الآن أكثر من ثلاثين جهة مشاركة معنا.
هل بكلمة أستاذ حسن بمناسبة اليوم العالمي للتطوع 2020؟
نحن أبناء هذا الوطن تعودنا على خدمة الغير، فلو نظرنا إلى بداية العمل التطوعي من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم وثم وثم، وفي الوقت الحاضر ولله الحمد أبناء الوطن يعملون على تحقيق الرؤية 2030 ويندفعون ويقبلون على العمل التطوعي إقبالا كبيرا، وبإذن قبل عام 2030 يكون عدد المتطوعين والمتطوعات وصل إلى أكثر من مليون متطوع، فشكرا لكل المتطوعين شكرا لكم على كل ما تقدموه وشكرا لكم لتحقيقكم قوله تعالى (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلَا شُكُورًا) نقول لكم شكرا وجزاكم الله خيرا.
كلمة أخيرة أستاذي توجهها لصحيفة صدى الحجاز؟
صحيفة صدى الحجاز صحيفة مشاركة في البرامج الاجتماعية عرفت باجتهادها في نقل الخبر والحدث من داخل الحدث صحيفة لها مصادرها وشخصيتها فشكرا لك وشكرا لكل من يعمل في صحيفة صدى الحجاز وجزاكم الله خيرا.
.jpg)
