✍
(( رقصاتٌ مع الخيال ))
ليلة شتاءٍ ثلجية
في ذلك الكوخِ الصغير
كان البردُ يسكن جسدها
ويداها ترتجفان
أرتدت كنزةً من الصوف
أخذت مقعدها
بالقرب من المدفأة
ترتشف قهوتها
وبيدها قصةٌ من إحدى الروايات
أوراقها مبعثرة
بلا غلافٍ أو عنوان ..
ترحل بين السطور
تبحث عن حلمٍ عن أملٍ
عن شيءٍ من المجهول
بين الحقيقة والخيال
شرارةُ النيران في المدفأة
تتطاير .. تتراقص
كالرقصِ مع الشيطان
في تلك الرواية ..
يملأ المكانَ رائحةُ الموت
و مازالت تقرأ
قد تجد حلما أو أملا
في عالمٍ مجهول
لا يعرف سوى
الرقص مع الشيطان
حَنَتْ راسها إلى الخلف
سقطت الرواية من يدها
كما هي مبعثرة !!
هدى الحكمي
14 / 2 / 1439