بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الأثنين, 13 نوفمبر 2017 03:18 صباحًا 0 819 0
(شَتَات)
(شَتَات)

 

العَابِرونَ إلَى الغِيَابِ خِفَافَا 
نَسَجُوا عَلى حَبْلِ الوِصَالِ لِحَافَا 

تَرَكُوا مَرَايَا الوَهْمِ تَتْبَعُ ضِلَّهَا 
ومَضَوْا إلى دَرْبِ الشَّتَاتِ زُرَافَا 

زَرَعُوا الحَيَاةَ عَلى الضِّفَافِ فَأثْمَرَتْ
حَوْلَ الفُؤَادِ مَرَافِئًا وضِفَافَا 

مِنْ نُورِهِمْ رَسَمَ الصَّباحُ خُيُوطَهُ 
وَسَعَى بِهِمْ حَوْلَ الفُؤَادِ وطَافَا 

ذَبُلَتْ وُرُودُ العُمْرِ حِينَ تَنَكَّرُوا 
وتَمَنَّعُوا حتَّى انْكَسَرْتُ جَفَافَا 

رَحَلُوا نَعَمْ... لكِنَّهُمْ في دَاخِلِي 
وَطَنٌ وكُلُّ جَوَارِحِي أكْنَافَا 

تَرَكُوا سِنِينَ الشَّكِ تقْتُلُ بَعْضَهَا 
سَبْعًا تَئِنُّ ولا تَزَالُ عِجَافَا

أبْحَرْتُ فِي لَيْلِي فَفَاضَتْ عَبْرَةٌ 
فَوْقَ الرِّمَالِ تَنَاثَرَتْ أصْدَافَا 

وسَرَتْ بأحَلامِ اللقَاءِ مَدَامِعِي 
وعَلَى الحُطَامِ تَبَلَّلَتْ أضْعَافَا 

مِنْ قَبْلِ مِيلادِ الغَرَامِ بِأضْلُعِي 
سَلَبُوهُ واسْتَوْلَوْا عَليهِ جُزَافَا  

جَفَّ الغَمَامُ وقَطْرُهُمْ مُتَمَنِّع
بُحَّتْ تَرَاتِيلُ الحَنِينِ هُتَافَا 

لَمَّا تَجَاذَبَتِ الظُّنُونُ سَفِينَتِي 
أطْلَقْتُ أشْرِعَةَ الرُّؤَى اسْتِشْرَافَا 

أشْتَمُّ رَائِحَةَ الغِيَابِ وأقْتَفِي
أثَرَاً تَمَرَّدَ فِي المَدَى اسْتِنْكَافَا 

أنْسَلُّ مِنْ كَومِ الرَّكَامِ فَإذْ بِهِ 
نَحْوَ الرُّكَامِ يُعِيدُنِي اسْتِئْنَافَا 

هَذِي العُيُونُ تَمُدُّ جِسْرَ وَفَائِهَا 
فَجَرَى بِهَا نَهْرُ الوِدَادِ سُلافَا 

يَاااا نِسْمَةً يُشْفَى العَلِيلُ بِهَا وَإنْ 
مَرَّتْ عَلَى جَرْحِ الزَّمَانِ تَعَافَى 

هَذَا أنَا .إمَّا أعِيشُ بِعِزَّتِي 
أوْ أنْ أمُوتَ بِغَايَتِي اسْتِعْفَافَا 

بقلم الشاعر الأستاذ/حجاب إبراهيم الحازمي
محافظة ضمد

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

اريج حكمي
كاتب وناشر

شارك وارسل تعليق