بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الجمعة, 31 يوليو 2020 01:44 مساءً 0 824 0
مع عيد الأضحى أهالي جازان وأكلة المحشوش المحببة
مع عيد الأضحى أهالي  جازان وأكلة المحشوش  المحببة
مع عيد الأضحى أهالي  جازان وأكلة المحشوش  المحببة
مع عيد الأضحى أهالي  جازان وأكلة المحشوش  المحببة
مع عيد الأضحى أهالي  جازان وأكلة المحشوش  المحببة
مع عيد الأضحى أهالي  جازان وأكلة المحشوش  المحببة
عبدالله مشهور (جازان) تشتهر منطقة جازان ببعض الموروثات الشعبية وبالعادات والتقاليد التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد ومازالوا يحافظون عليها جيلا بعد جيل ومن هذه الموروثات أكلة المحشوش وهي أكلة خاصة بعيد الأضحى المبارك من كل عام وهي اكلة شعبية كماقلنا وموسمية وتبدأ مراسيم هذه الاكلة بتربية بعض الخراف ووضعها في زريبة خاصة بها ويطعمونها من أفضل واجود أنواع الحشائش وقصب الذرة ويربونها لمدة عام كامل وتبدأعملية ذبح خروف العيد بعد عودة المصلين من صلاة عيد الأضحى المبارك وعندها تجتمع الأسرة ويحضرون كبش العيد ويقومون بذبحه وسلخه و تقطيع لحمه قطعا صغيرة ويضعون الشحم في القدر على كومة من الحطب حتى يذوب الشحم وعندها يقومون بوضع قطع اللحم الصغيرة على الشحم المذاب في القدر ويقومون بتحريكه بعصًا غليظة حتى ينضج وهذه العملية يقوم بها كبار السن من الآباء والأمهات والإخوان والاخوات الكبار ويتحلق حولهم الأبناء والبنات الصغار وقد يجتمع بعض الجيران أثناء عملية حش المحشوش وهذه العادة والتجمع متوارثة و محافظة على وجودها رغم كل المتغيرات المجتمعية التي حدثت للعالم أجمع ومازالت منطقة جازان محافظة على موروثاتها الشعبية وأستقبل أهالي جازان عيد الأضحى في أجواء ميلئة بالروح الإيمانية وقلوب تدعي لقبول حج المسلمين هذا العام، وفي الجانب الآخر تعد ربات البيوت في جازان بإعداد الآكلات الشعبية المخصصة لعيد الأضحى وأهمها الآكلة الشعبية التي تسمى “المحشوش”، التي تعد الآكلة الشعبية اللذيذة والمهمة على موائد الوجبات لأهالي منطقة جازان بعيد الأضحى بكل عام. وتحرص ربات البيوت على تناول أكلة “المحشوش” التي تتقن إعدادها الكثير من الأمهات، والجدّات الكبيرات في السن، وتتميز أكلة “المحشوش” بأنها عبارة عن وجبة كبيرة ولذيذة التي تتكون من اللحوم والشحوم والبهارات. وتحدث يحي ناشب أن أكلة “المحشوش” لا يفضل إعدادها إلا في موسم عيد الأضحى من كل عام، وتتكون من اللحوم والشحوم والبهارات، والتي نحصل عليها من الأضاحي، وهي تحتاج إلى وقت كبير وجهد ضخم لطهيها في صباح يوم عيد الأضحى. وأضافت بعد ذبح الأضحية يتساعد النساء والرجال بالمنزل في تقطيع اللحم إلى قطع صغيرة وتقطيع الشحم، ثم يتم تجميع اللحم والشحم في قدر معدني كبير أو حجري مع وضع القدر في الموفا حتى يتم إذابة الشحم مع اللحم، ثم يتم وضع عليها مزج من خليط البهارات مثل الهيل والحوائج والفلفل الأسود والكمون والقرفة والكركم وغيرها من أنواع البهارات الشعبية، ويترك القدر على النار لعدة ساعات من صباح يوم العيد وحتى وقت ما يتم تجهيز لأخراجه وتناوله مع أفراد العائلة. وأشار على عكيس عواف احد كبار السن أن أكلة “المحشوش” تحفظ بالثلاجة لمدة طويلة قد تصل إلى أكثر من 3 أشهر، من دون أي تعفن، ومن ثم تظل الأسرة تأكل منها لفترة كبيرة. وأضافت أن كبار السن من الرجال والنساء في المدينة والأرياف والقرى وبصفة خاصة في منطقة جازان يحافظون على تناول أكلة “المحشوش” في عيد الأضحى من كل عام ترتبط ذاكرة منطقة جازان بالكثير من العادات والتقاليد الشعبية القديمة في العديد من المناسبات الاجتماعية والدينية. وتتلازم بعض الأكلات الشعبية بأوقات ومناسبات معينة، تحرص أغلب الأسر على تناولها، حيث تزخر منطقة جازان بالموروثات الشعبية في الأعياد، التي تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل. وتستقبل جازان حجاجها العائدين من أداء الفريضة برمزية، خاصة وهي أكلات مخصصة لمثل هذه المناسبات، حيث ازدانت موائد الأهالي في جازان مع حلول عيد الأضحى المبارك بالعديد من الأكلات الشعبية المنتشرة التي لا يكاد يخلو بيت من إعداد تلك الوجبات الموسمية التي تحرص ربات البيوت على إعدادها والتفنن في إتقانها واستقبال الحجاج بها. ولعل أهم هذه الأكلات "المحشوش" و"الخزين"، ووفقاً لأم محمد التي تحرص على إعداد هذه الأكلات في منزلها برفقة عدد من جيرانها فإنها ترى أن إعداد هذه الأكلات مختصر على عيد الأضحى دون غيره من أيام. وتصف أم ناصر طريقة إعداد هذا "المحشوش" بقولها: يتم تقطيع جزء من الأضاحي بشكل صغير اللحم والشحم على حدة، ثم يوضع الشحم في القدر حتى يذوب جزء منه ويخلط عليه اللحم ويتم تحريكه باستمرار حتى ينضج ثم تضاف عليه البهارات ويتم حفظه في إناء وفي مكان جاف ويؤخذ منه وقت الحاجة. أما "الخزين" فيتم خلطه بكميات كبيرة من الملح ثم يوضع في مكان مكشوف حتى يجف ويتم تخزينه في مكان آمن وعند استخدامه يتم طبخه مع الرز بالطريقة المتعارف عليها. وتتلخص طريقة إعداد هذه الوجبة عندما تذبح الأضحية وتتولى كبيرات السن مساعدة الرجال في تقطيع اللحم بعد فصله عن الشحم والعظم إلى قطع صغيرة، فضلاً عن تقطيع الشحم إلى قطع متوسطة أكبر من قطع اللحم، وبعد ذلك يغسل حتى ينظف، ثم يترك في الهواء حتى يجف. بعد ذلك تحفر حفرة وتوضع فيها ثلاثة أحجار متقاربة الأحجام، ثم تركب القدر فوقها، ليتم إشعال النار في مرحلة يعقبها وضع الشحم فوق اللحم، ثم البهارات، مع الإبقاء على القدر فوق النار، إلى أن تستوي الوجبة الدسمة ويتم استقبال الحجاج بها حتى ينالوا حصتهم من هذه الأكلات التي اعتادت المجتمعات على تناولها وتوارثها من قديم الأزل وتدوم صلاحية "المحشوش" لفترة طويلة، وإذا أراد الشخص استخدامه فما عليه إلا وضعه على النار حتى يستوي، ليتم تقديمه مع خبز التنور. وفي ظل تزاحم الأطعمة من مختلف المجتمعات وما تتطلبه من جهد، وما يطرأ عليها من إضافات بغية الحفاظ على جودة المذاق، إلا أن جازان والشريط الجنوبي ما زال محافظا على ثقافته الخاصة فيما يتعلق بالأكلات الشعبية، التي يتنافس عليها الزوار من داخل وخارج المنطقة
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

فايزه عسيري
المدير العام
ناشرة وكاتبة صحفية

شارك وارسل تعليق