???????????? *ريان الخير*
*مشهد مروع لهذا الطفل الذي أسر قلوب العالم بمنظره وهو في هذا الجب عيون دمعت وقلوب وجلت وأحلام تبددت وألسن تلعثمت ربما غيره الكثير من قبله لكن لم يكتب لهم نصيب كاميرا تنقل معاناتهم نعم صور أطفال المخيمات، تأسر القلوب حزنا ولكنها أفضل من ريان على سوء حالها لأنهم فوق سطح الأرض ولكنه تحتها وسهولة وصول المعونات لهم وصعوبة وضعه!!*
*ومع هذا الكم الهائل من الرعب والخوف عليه وترقب نجاته بأدق التفاصيل كنا ننتظر الدقائق لتزغرد الأنفس فرحا كفرح العصافير بشقشقة النهار لكن قدر الله مضى واختار عنده فعوضه يارب خيرا، ولكن دعونا نرسل رسائل حب ونصح مع هذا الحدث الذي أخذ لب القلوب ألما ونجعل لريان الخير بصمة عطاء ولنقف وقفة متأملة مع هذا الحدث حتى لاتضيع جهوده هباء منثورا ولا يضيع قدر قضائه بهذا الوقت سراب،*
*أيها الآباء والأمهات خصوصا وأفراد المجتمع عموما كم طفل يغرق في وحل المعتقدات الفاسدة ممايراه في التلفاز فينشأ جيل لايعرف معنى لاسماء الله وصفاته ولا يقدر قيمة التوحيد غير ألفاظ يرددها دون معنى، كم طفل يغرق في مستنقع الشهوات من مناظر خليعة فلاتؤثر في رجولته كرجل ولا بانوثتها كأنثى فينشأ جيل تموت لديه الغيرة* *وتصبح الديوثية صفة ملازمة له والبنت صفة الميوعة ملازمة لها، كم طفل يغرق في ظلمات الجهل والظلم لايعرف من العلم سوى بعض الدروس تنتهي بانتهاء مدة الدرس ويبقى عقله فارغا من الفكر والعلم إلا مارحم ربي،*
*كم من طفل يغرق في شهوات بطنه فتجده يأكل بشراهة لايراعى حق نفسه الذي قال عنه النبي صل الله عليه وسلم:(وثلث لنفسه) فيقع فريسة الأمراض من صغره وفريسة الشيطان*
*كم طفل غرق في مستنقع الآنا بسبب دلال أهله أو بسبب نرجسيتهم أو بسبب حالته المادية الفائقة فنشأ جيل لايعرف حق كبير ولا حاكم ولا شكر لمن يقدم له معروف فلايراعى كلماته ولا تصرفاته ؟!*
*فلكل الآباء والأمهات لكل المربين لكل أهل حي لكل الأرحام لنتكاتف جميعا في إنقاذ أطفال العالم من مستنقعات الجهل والظلم والشهوات والشبهات والآنا فهي مسؤولية فردية تعود على المجتمعات بالخير والبركة*
*ريان الخير لك من أسمك نصيب يامن قبل رحيلك رويت القلوب بالرفق والحنان بمنظرك الأسيف وأيقظت القلوب الغافلة والعقول الراكدة اللهم تقبله عندك قبولا حسنا واربط على قلوب أهله ويعوضهم خيرا واجمعهم به في جنات عدن*
2022/2/5
*(الكاتبة / صفاء الزعبي)*