اهتز الكيان بموت الطفل ريان 

على الرغم من النهاية الحزينة لقصة ( ريان والبئر ) فالكل عاش بالأمل ومع الأمل بأن ريان بإذن الله تعالى والدعاء سوف ينجو ، لتقر عين والديه الحزينة 
 
ولكن الله تعالى قال كلمته الأخيرة فالله الأمر من قبل ومن بعد وكان أمر الله مفعولا 
 المحير في الموضوع أننا مع عام ٢٠٢٢ م قد بلغنا الذروة في  التقدم والحضارة والإنجاز التقني والعلمي
ومع ذلك لم يستطع الإنسان بسرعته وحوله وقوته أن ينقذ طفلا بريئا من باطن الأرض
 مع أنه قد حدد مكانه منذ خمسة أيام  
أجهزتهم الحديثة وقفت عاجزة أمام مشيئة الله تعالى وحكمته 
 لينهزم الغرور البشري وتحمر وجنتاه خجلا  فيطأطأ رأسه متسلما شهادة ضعفه وعجزه من صاحب كن فيكون وعلى رؤس الاشهاد
  
وفي الختام نودع ريان ونقول له هنيئا لك فقد رحلت طفلا بريئا هادئا نقيا طاهرا لم تلوثك الذنوب أو تدنسك المعاصي متيقنة بأنك قد رحلت مطمئنا فربنا الرحيم لم يفزع قلبك الصغير كما فزعت قلوبنا 
وندعو للوالدين بالثبات والصبر وأن يكون طفلهما ذخرا شافعا لهما 
وتنتهي قصة ريان وتبقى ذكراه غصة في الأبدان  

الكاتبة / الأستاذة سمر دلعان