دوران الدّوار .
من ألمتعارف عليه بأن أول من يدور ليكمل سيره هو الذى (بداخل الدّوار )و لكن ما نشاهده لدينا عكس ذلك فالقادم اليه مسرعاً بمركبته من بعيد هو الذي يُكمل سيره دون مراعاة للذين هم (بمحاذاة الدّوار) فيقفوا ليس إحتراماً أو تحية له ولكن خوفاً منه.
و من المعلوم بأن من أهم العناصر التعليمية، للقوانين الدراسية، في المدارس المرورية ، في جميع انحاء العالم لتعلّم (فن القيادة) للحصول على الرخصة هو تتدريبهم عملياً في الميدان (على أفضلية السير لمن هو بداخل الدّوار).
لكن هذا القانون لا قيمة له عند تطبيقه على أرض الواقع لدينا فلا يوجد وعيٌ لقائديّ المركبات لتطبيقه و دون اعتبار و أهمية للمركبة التي هي بمحاذاة الدّوار. حتى أصبح قائد المركبة الذي ( بداخله ) هو الذي (يمشي الهوينا ) و يقف فزعاً، وخوفاً من المركبة المسرعة المتجهة إلى (الدوار )بدون خجل ولا وقار و كأنها (جلمود صخرٍ حطّه السيل من علِ ). و من الملاحظ كذلك بأن الكثير من حوادث الاصطدام التي تحدث داخل الدوار ذلك لعدم مراعاة ( افضلية السير) حتى اصبح الخروج من الدوار مجازفةً مثل الدخول ( للعملة المشفّرة)مع فارق التشبيه إن صح هذا التعبير .
ولهذا ارجو من الإداراه العامة للمرور تقديم شرحاً توعوياً، مفصلاً في جميع وسائل الأعلام المرئي لتوعية قائديّ المركبات و إرشادهم ( بأفضلية السير لمن هو داخل الدّوار ) و كذلك وضع إشارات ولوحات ، إرشاديه قبل وعند الدّوار بالإضافة إلى وضع كاميرات أو تقنيات مثل التي وضعت للحزام واستخدام الجوال و غيرها اثناء سير المركبات ، في الطرقات لمعاقبة كل من يخالف و يعتدي على أفضلية السير درأً للخطر و لعدم التهاون في ارواح الناس الأبرياء..
الكاتب / فيصل سروجي