بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الثلاثاء, 28 مارس 2023 08:45 صباحًا 2 464 0
على باب المطار !
على باب المطار !

على باب المطار !


الكاتب / أمين محمد عبد الرحمن


فز قلبي وارتجف وسط المطار
حين نادى الناس مأمور السفر 

كلمات حلّق به الشاعر فوصف لنا مشاعر الوداع وما يعتريها من ارتجاف القلب وتقلب المزاج.
في ذلك النطاق الجغرافي المليء بالمشاعر الجياشة نشعر وكأن روحنا شقت لنصفين ؛ نصف يعود من رحلة الوداع حزينا على الفراق والنصف الآخر يطير مع الحبييب أو القريب أنى سار .. !  

هذه الشعور الوجداني العميق والمتناقض الذي نجده على أبواب المطار قلما نجده في مكان آخر ..! فعلى أرضه تنهمر دمعتين؛ دمعة التلاقي ودمعة الفراق، 

وعلى أرضه نرى: البداية لمرحلة والإنتهاء من أخرى، نرى اللقاء والوداع ..الحزن والفرح ...أو قل ما شئت، فالمطار معترك المشاعر !

وقد وجد الشعراء في المطار مادة يبنون عليها قصائدهم ، ففاضت مشاعرهم وتدفقت شعرا ينساب للأرواح،  يقول الشاعر: 
مالي دوا في علتي يلا ياقلبي على المطار 
يمكن الاقي في غربتي شيئ ينسيني اللي صار .

فالشاعر هنا يصف المعاناة، وطرق الخروج منها ونسيان الماضي، فهو يرى أن المطار بداية الإنتهاء من المعاناة .. !

بينما يصور لنا شاعر آخر وقوفه على باب الطائرة وانهياره أمام سيل المشاعر التي اجتاحت فؤاده؛ فقرر التخلي عن فكرة السفر في اللحظة الأخيرة؛ يقول وهو يصف المشهد:

في سلم الطائرة بكيت غصبا بكيت .. على محبين قلبي عندما ودعوني

أشوف محبوب قلبي بين نخلة وبيت .. يناظر الطائرة يبغى يحرك شجوني

فعلا أنا عندما شفته بعيني بكيت .. وقلت بالله يا أهل الطائرة نزلوني


وفي جانب آخر من جنبات المطار حبيبة تودع حبيبها، وتقرأ في عينيه حيرة وسؤال، يقول الشاعر وصفا المشهد:

على باب المطار ودعته بالتحية 
وفصالة الإنتظار عنيه بصت عليه 
لقيت فى عينيه سؤال 
كان السؤال بيقول 
أنا معدي الحدود 
وبعد سنين هعود 
ياهل ترى الأيام هتنسيكي العهود؟!

ليبقى هذا السؤال حائرا ، لحين عودته فتكتمل القصة ويدون الجواب .. !

ويبقى المطار يحمل في زواياه وجنباته ألف قصة وقصة  .. !

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق