من المُخطئ ومن الذي يدفع الثمن ؟!
منذ زمن بعيد و أنا اسمع تلك الجمل التي لا تمت لديننا الإسلامي بصلة ,, ديننا الذي كرم المرأة وجعل لها كياناً وكرامة وحقوق في وقت كان العرب يقومون بوأدها وللأسف لازال مجنمعنا يُمارس وأدها ولكن بطرق أخرى .
عندما يخبرنا آباءنا وأمهاتنا أننا يجب أن نتحمل الزوج مهما بلغت عيوبه التي قد تصل للإهانات اللفظية أو الجسدية فقط ليعيش الأبناء في ظل والديهم ولكن إذا كان الزوج لا يحمل صفات الرجولة ويعامل زوجته بكل إهانة وذُل فقط لأن له السلطة ؛ فالرجل في مجتمعنا الشرقي له كامل السلطة في فعل ما يريد وإذا كانت بيئة ذلك المنزل مليئة بالطاقة السلبية التي تجعل من الزوجة جسد بلا روح أو قد يحاسبها على خطأ صدر منها ولا يستطيع تجاوزه ,, في هذه الحالات الإنفصال أفضل ؛ صحيح قد يتأثر الأطفال ومن الممكن أن يتزوج الأب من لا ترحم أطفاله كما حدث في قصة " الطفل موسى " .
السؤال هنا من المذنب ؟ هل الزوج الذي أوصل زوجته أن تترك منزلها وأطفالها لتتخلص من حياة الجحيم ، أم الزوجة التي صبرت وتحملت ما رأته من الزوج ؛ فقط لأجل أطفالها ؟ أم الزوج الذي قد يحرم الأطفال من أمهم فقط لأنه يرى أنها غير مؤهلة لتربيتهم ؟ أم الزوجة التي قد تكون أخطأت خطأ يمكن أن يغتفر ؛ ولكن الزوج لم يخطِ في ذلك ؟ أم الأهل الذين رفضوا قدوم الأبناء لوالدتهم لأن الأب أولى بهم ؟
تتعدد الإجابة ولكن النتيجة واحدة أن الأطفال هم ضحية خلاف الأب والأم الذي ناتج عن سوء إختيار أحد الزوجين أو إجبار أحدهما على الآخر أو الزواج لمجرد أن لا تصبح عانس .
ليس من حقنا أن ننجب الأطفال حتى يعيشوا في أجواء مليئة بالمشاكل والإنفعالات التي قد تجعل منهم شخصية غير سوية مليئة بالعقد والتراكمات والتي تجعل منه شخصية مهزوزة .
قبل اتخاذ قرار الزواج احسنوا الإختيار فلا ذنب لهم أن نحملهم أخطاءنا .
الكاتبة / دعاء بيك