صحيفة صدى الحجاز الالكترونية 

تغريد الجعيد 

إيمانًا بأن المعرفة هي مفتاح النهوض بالذات وأولى الخطوات في سبيل التنمية الفكرية للمجتمع، دشن صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة "النادي الثقافي" التابع لمركز الأميرة جواهر بنت نايف لدراسات وأبحاث المرأة، يوم الأثنين الموافق 30/10/2018 م.

حيث يمثل النادي منصة فكرية وملتقى شهري للسيدات المهتمات بالثقافة العامة في إطارات غير محددة، كما يسعى إلى إيجاد مساحة تعبيرية لشتى العلوم والفنون بمختلف الحضارات.

وتضمنت الأمسية جلسة نقاش مع الإعلامية والروائية د. بدرية البشر والأستاذة حليمة مظفر من وزارة الثقافة والإعلام بالإضافة إلى الباحثة في الوعي الإنساني الأستاذة أمينة نصيري، كما يصاحب الافتتاح عزف موسيقي دعمًا للمواهب السعودية الشابة.

وقد افتتحت الامسية بكلمة أفتتاحية  من نائبة الرئيس التنفيذي هناء الزهيرحيث رحبت بالحضور الكبير  وبينت اهمية الثقافة بشتى مجالاتها هي سند لحياة الإنسان، فهي تساهم على توسيع مداركه وفهم ذاته بالإضافة إلى فهم الآخرين والعالم من حوله، وصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة يحرص على تمكين السيدات من كافة النواحي الممكنة.

تشمل نشاطات النادي الثقافي مناظرات علمية وأمسيات شعرية ورحلات استكشافية حول المملكة وغيرها، ثم عزفت مقطوعة من وطني الحبيب من العازفات الموهوبات على نغمات العود وتلاها نبذة عن العازفتين ابتسام الحويدر وأبرار زينل. 

ثم فتح الحوار " الأنوثة طريق الرجوع إلى حب الذات " مع الاستاذة أمينة نصري حيث وضحت للحضور فهمنا لذواتنا ومعرفتنا لمكنونات احتياجها وتعايش معها والسمو بالروح التي تستحق وعمل بعض التجارب مع الحضور للوصول للذوات والتخاطب معها وتقبلها كما هي ؛ وبعد ذلك تحدثت الدكتورة بدرية البشر عن الطاقة الأنثوية في الكون وإيجابيتها للحياة وابينت الدكتورة انها اساس لمسيرة الحياة على هذا الكوكب وتطرقت للدراسات التي تحدثت عن هذة الطاقة وكيف تعامل معها المجتمع المحلي والعربي والعالمي كما اوضحت انه يجب ان يكون هناك توازن كوني بين الطاقات في العالم لتكون الحياة سوية ومتوازنه ، وبعد ذلك تحدثت الاستاذة حليمة مظفر عن الخلفية التاريخية لمفهوم الطاقة الانثوية وكيف انها حدت من ذلك التوازن الذي ذكرته الدكتورة البشر وكيف يمكن الرجوع لها والافتخار بها وإيجادها بشكل اساسي بحياتنا الخاصة والعامة . كما بينوا ضيوف الأمسية ان الطاقة الأنثوية ليست حكراً للاناث فقط فهي موجودة حولنا لتحقق التوازن في شخصياتنا وعلاقاتنا ويجب ان نعيها وندركها من خلال ثلاثية الانسان الواعي بين عقلة وجسدة وروحة وان الحديث ذا شجون الوقت لا يسع الا لطرق على ابواب هذة المحاورة الرائعة التي تحتاج لاكثر من أمسية فارواحنا وحياتنا تستحق اكثر من ذلك وعند نهاية الحوار عزف العازفات مقطوعات بعزف منفرد استحوذ على رضاء الحضور وبعد ذلك فتح النقاش وطرح الاسئلة من الحضور للضيوف وكان هنالك سؤال تحدثت عن كيف نؤثر على الطفولة لخلق هذا الوعي الطاقي ليكبر الانسان منذ صغره وهو على دراية بهذا الادراك الموجود حولنا ؟ اجابت الدكتورة البشر ان الانسان يخلق بهذة الطاقة ونحن من يغيرها ويحرفها وان كنا نريد الحفاظ عليها لنترك الاطفال كما هم ويتعاملون معها وبكنوناتها دون تدخل منا كأباء وأمهات وليكن دورنا التوجيه فقط لهم لفهمهم لطاقاتهم الحيانية بقطبيها .وطرحت إحدى الحضور سؤال ان كلمة "تمكين المرأة " بحد ذاتها الغاء لحق المرأة لان حق المرأة يجب ان يكون موجود كما اخيها الرجل فعندما نقول تمكين فنحن نقصد الرجل يمكن المرأة ؟ اجابت الدكتورة البشر ان نحن مجتمع فتي في هذة الزاوية ولدينا حكومة رشيدة تعمل لاثبات دور المرأة بشكلة الطبيعي وطلبت من صاحبة السؤال ان تعمل بحث لمعرفة اصل هذة الكلمة " تمكين المرأة " للتتواصل معها عبر أميلها لدراسة هذا العمق بالكلمة المقصودة ؛ وانتهت الامسية بشكر من قبل الضيوف لصندوق الامير سلطان ولما يقوم به من مجهود لتنمية المرأة السعودية والعربية بكل المجالات وختم الصندوق الامسية بفتح الاشتراك في دورات لتعلم عزف العود والقيتار ودورة لتعليم فنون القتال الكاراتية . وكرمن الضيفات من قبل صندوق الامير سلطان والتقطت الصور التذكارية .