أجمل القوافي للمُعلمات تُهدى
بقلم الأستاذة:وطفاء البحيران
هذا اليوم يعترف فيه العالم أجمع بمكانة المعلم وبث مشاعر الحُب والتقدير لهم وإبراز دور المعلم والمعلمة في رُقي المجتمعات وحضارة الأوطان، وإظهار مكانتهم وإعطاءهم المكانة التي تليق بهم .
هذا اليوم يوم الاحتفاء لأهل العطاء ولن يُسعفنا الدهرٌ على الوفاء بالشكر ولو كان لنا اليدٌ واللسانُ والقرطاسٌ البنان،
حسب القوافي وحسبي حين ألقيها
إني هنا لأهل العلم اُهديها
في مجتمعنا العربي الأصيل الذي لاينسى من قدم الجهد وبذل بجدٍ وإخلاص في سبيل رفعة الوطن وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ليس في هذا اليوم فقط بل في كل يوم يكون لمن علمنا وأحسن لنا نصيبٌ من دعائنا لأنهم هم السبب في نجاحنا، ولن ننس تلك النماذج الفريدة التي قامت على تعليم أبنائنا وبناتنا من المعلمين والمعلمات.
فتحية إجلال وتقدير لكل هؤلاء وقُبلةٌ على الجبين لكل من علمنا رسم الحرف وأبجديات اللغة.
لأحد يختلف على أن مهنة التعليم مهنة شاقة وممتعة في نفس الوقت والحديث عنها ذو شجون.
لها عنابُها الجميل، وكفاحها الطويل، هذه المهنة تتطلب من صاحبتها أن تجعل من الصبر عٌدتها، ومن الحكمة سيفها، ومن الحزم قائدها، ومن الرحمة غذاؤها، ومن الإخلاص غايتها، ومن التواضع دواءها، ومن الإيمان زيت جهادها.
نعم إنها كل تربوية تقوم على مهنة التعليم وعلى رأسهن المعلمة، تصافح شروق الشمس لتؤدي عملها تأخذها عزائم السكينة والطمأنينة لمدرستها تغرس بذوراً يجنيها الوطن، حملت الأمانة التي نادت عنها الجبال فكانت مثالاً في التضحية والوفاء.
خاطرتي للمعلمة ..
لله درٌُ الوردةِ الميساء عندما تشم رائحة الربيع، وتحتسي عبق الأمل، فتنتشي بتثاقلِ المتهادي، الذي يجر ذيول النشوة ويمضي نحو العطاء والعمل، وتفتح بذراعيها لتحتفي بخيوط الشمس الممتدة إليها وترنو إلى سمائها الحانية عليه قائلة:
اليوم .. أنا أبهى .. اليوم أنا أجمل.
كانت تلك الوردة هي المعلمة الباسمة بعنفوان عطائها، المختالة فخراً لتآزر مقدريها وشاكريها حتى رأوها اليوم في بديع لباسها وبين أنس تهنئها .
ونحن اليوم نقول لها .
المزيد .. المزيد .. ولازلنا ننتظر العطاء الأجمل لأبنائنا .