تنقضي الأعوام عاما تلو الأخر، ونراقب الأحداث حولنا في عالمنا المعاصر، نساير كل ما هو جديد، ونحترم القريب والبعيد، وننهل ونتعلم من ديننا العظيم ورسولنا الذى لا ينطق عن الهوى والذى وصفه رب العزة بسمو خلقه صلى الله عليه وسلم.
وهذه رسالتنا للعالم أجمع نحن نعتز ونفتخر بديننا ليس من قبيل العصبية أو التطرف ولكن لأننا نحترم غير المسلم، ونأصل معنى التسامح فمع اختلاف الأعداد في دولنا الاسلامية والعربية ينعم غير المسلمين بحياة هادئة مستقرة نعم هي رسالة ديننا الحنيف.
كل عام ونحن الى الله اقرب، وبتعاليم ديننا العظيم نتمسك، وبأجل وأعظم المعاني الانسانية نتعلم ونطبق.
كل عام وديننا يحرم علينا أن نظلم أو نعتدي على غير المسلم او نبخسه حقه او نحتقره او نهينه او نوجه اليه أي اساءة باي شكل لآنه على غير ديننا.
كل عام ونحن نبرأ الى الله تعالى من كل من يستحل الدماء والاعراض، وكل عام ونحن نجدد العهد ونعزم النية على تطبيق اعظم معاني ديننا الانسانية، هذا ديننا وتلك عقيدتنا التي نعلنها ونفتخر بها ولا نخجل منها، وندعو الله برحمته ان يحينا عليها ويقبضنا عليها ويحشرنا عليها.
كل عام وديننا يأمرنا بالبر والاحسان والمعاملة الحسنة لغير المسلمين وان نشاركهم في مناسباتهم الاجتماعية كالزواج والطلاق والولادة والموت والمرض والنجاح.
كل عام ونحن اعزاء بتعاليم ديننا ومعانيه الانسانية ونشر الحب والخير بين البشر.
كل عام ونحن نشهد ان لا اله الا الله وأن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كل عام ونحن نشهد ان عيسى بن مريم عليه السلام رسول الله وانه عبده وكلمته الى مريم وروح منه، كل عام ونحن نشهد ان الله فرد صمد لم يتخذ صاحبة ول.
كل عام ونحن ندين لله تعالى بالولاء والطاعة والشكر على وافر نعمه وفضله، كل عام ونحن نقرأ في كل ركعة من صلاتنا فاتحة الكتاب
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1)الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ(7)
بقلم / أشرف قطب