بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الثلاثاء, 15 يناير 2019 04:15 مساءً 0 735 0
فوضى
فوضى
بقلم الكاتبة د. سهير الغنام فوضى عندما غاب نموذج القدوة وخُلع ثوب الحياء عن المجتمعات ، وأصبحنا نقلد الغرب في كل شيء في السلوكيات والمظهر بدون ضوابط ،و نتحدث بالدِّين ونحن عنه بعيدين. أصبحنا … في فوضى وازدواجية وتاهت معالمنا …وفقدنا هويتنا وسرنا في الحياة بتخبط واهترأت العلاقات …. وضاعت قدسيتها وضاع معها الانتماء …. ففقدنا سعادتنا وتزعزع استقرارنا وشاهت النفوس فلم تعد صافية ، لاضمحلال الأخلاق وانحدار السلوكيات …. ضاعت الهيبة في حالة من التخبط وكثرة الاختلاط أتت بالفساد على مجتمعاتنا والضمير أصبح في خبر كان . ماذا حل بمجتمعنا …. وماذا أصابه ؟؟؟ فلنراجع أنفسنا ونواجه حقيقة ما وصلنا إليه وما أصابنا من تأخر في نواحي عدة وأصبحنا في حالة منافسة على لا شيء وتخلى السواد الأعظم من الناس عن واقعه وعاش في وهم وسائل التواصل الاجتماعي وعاشت الأسر حالة اغتراب حل الجفاء بدلا من لغة التواصل وفهم الأخر أصبحت حياتنا حلبة صراع للاستحواذ كأننا أصبحنا في آخر الزمان فقدنا جماليات الحياة ودفئها وأصبح مبدأ البعض أنا ومن بعدي الطوفان فضاعت أنبل المعاني ، كالوفاء والاخلاص وغيرها من الصفات النبيلة التي أصبحنا نقرأ عنها فقط ومن يمتلك إحدى الصفات وسط هذه الغابة تكون بمثابة جريمة يعاقب عليها من الأخرين أين نحن من الدين الذي نتحدث عنه ؟!
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

تغريد احمد
كاتب وناشر
مراسلة ومديرة قسم النشر في صحيفة صدى الحجاز الالكترونية

شارك وارسل تعليق