الزير موروث شعبي قديم ..

تقرير / طاهر السيالي 
(الجزء الأول)

يعتبر الزير من أهم الألوان الشعبية قديماً ولازال هذا اللون حتى وقتنا الحاظر .
يعود تاريخ ( الزير ) المُصاحب للفلكلور الشعبي إلى مئات السنين مرتبطاً بعلاقة أساسية لإقامة المناسبات الخاصة والعامة بما فيها مناسبات الزواجات خصوصاً عند المحبين لهذا اللون الشعبي الحماسي .. 
ولقد كان له ارتباط بالحروب قديماً حيث أنهم يستخدمونه من أجل تخويف الأعداء وإشعارهم بجاهزية القبيلة لخوض غمار المعركة .
ومن أشهر القبائل المنتمية لهذا اللون الشعبي قبائل جنوب محافظة الطائف خاصةً وعموم القبائل الجنوبية حيث تختلف أحجام واشكال الزير لدى بعض القبائل وطريقة قرعها أو نقعها ..
ويعتبر الزير من أفضل الألوان الشعبية السعودية حيث يعلب على هذا الموروث عدد من شعراء العرضة وصفين لتشجيع الشعراء والجمهور لإحياء المناسبة .. 
ويوجد للعرضة عدد من المهارات الميدانية ومنها .. 
أولاً :(التدريس) وهو عبارة عن تقدم احد المدرسين أمام الصفوف ويقوم برفع القدم على دقة الزير ثم يقوم بالألتفاف أمام الصفوف بعد ذلك يقفل بمعنى ( الرزفة)
ثانياً: ( الحنجلة) وهي قيام شخصين أمام الصفوف بالرقص ويكونان متوازيان على دقة الزير ويكون لديهم الخبرة الكافية في هذا اللون وكانوا يقولون قديماً ( ماينزل الملعبة إلا رقاص ) بمعنى محترف يجذب نظرات الجمهور ..