صحيفة صدى الحجاز الالكترونية
جدة - بقلم : الاعلامية والناشطة الاجتماعية / نجاة فران
شبكة نادي الصحافة السعودي
العمل التطوعي هو تقديم الخدمات بدون مقابل، معلوم كان أم غير معلوم ، وهو عمل غير مهني وغير احترافي، يقوم به البعض من المتطوعين وأهل الخير في سبيل النهوض بمعيشة الآخرين ممن هم بحاجة للمساعدة بغية النهوض بأفراد المجتمع .
والناظر إلى سير العمل التطوعي يراه ينقسم من حيث المبادرة إلى مبادرات فردية الغاية منها مصلحة مجتمعية تعنى بكافة افراد المجتمع السعودي ، ومنها ماهو جماعي ، حيث يتمثل ذلك في الأواصر القبلية والأسرية في المجتمع السعودي المبارك حيث يبرز ذلك من خلال مظاهر متعددة منها الدية على العاقلة والمشاركة بالأفراح والمناسبات وإغاثة الملهوف من ذوي العوز والفقر داخل المجتمع القبلي السعودي وكلها مبادرات موروثة من روح الشريعة الاسلامية الغراء .
وبناء على ما تقدم فقد أولى خادم الحرمين الشريفين العناية كل العناية لمن هم بحاجة لمد يد العون من المعوزين والفقراء والمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة وقد تجلى ذلك من خلال رعايته حفظه الله ورعاه وأدام ملكه للعمل التطوعي المؤسسي والذي يدعم أواصر الولاء والإنتماء لدى افراد الشعب السعودي المبارك من خلال الإشراف المباشرعلى العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية السعودية المدعومة بقوة القانون والمستمد من احكام الشريعة الإسلامية السمحة إذ يتضح ذلك من خلال إيلائه حفظه الله كل العناية لمركز الملك سلمان للإغاثة والذي توسعت مهامه وتعاظمة من محلية سعودية إلى دولية اسلامية وغير اسلامية بتقديم يد العون للمتضررين من الكوارث والنكبات في شتى أرجاء المعمورة ويتضح ذلك من خلال
:-
1- تأسيس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمركز الملك سلمان للإغاثة، والذي يعنى بإغاثة الملهوفين محليا ودوليا دون تمييز بين لون أو عرق او دين حيث تعاظم دور هذا المركز مع انطلاقة ثورة الشعب السوري الشقيق إذ لعب دورا بارزا في توفير ما يحتاجه اللاجئون من الكساء والدواء والطعام في دول اللجوء المحيطة بسوريا وعلى رأسها المملكة الأردنية وتركيا ولبنان حيث بادر المركز ومنذ تأسيسه في عام 1913 م بالعناية بشؤون المتضررين من الحرب إلا أن الناظر إلى فعاليات وأنشطة المركز المبارك يراه قد أولى العناية الفائقة بالشعب اليمني كما أولاها للشعب السوري الشقيق حيث ساهم المركز وبصورة مباشرة وفردية بتنفيذ أكثر من 150 مشروعا لتعليم وتأهيل وتدريب نساء اليمن وأطفاله بغية تخفيف معاناتهم جراء الإحتلال الإيراني الصفوي للأراضي والشعب اليمنيين حيث بلغت موازنة المشاريع الخاصة بالمرأة اليمنية أكثر من 70000000 مليون دولار بينما تجاوزت حصة المشاريع المتعلقة بالنشأ اليمني أكثر من 120 مليون دولار وهذا ينم عن مدى الرحمة والإنسانية التي يتحلى بها خادم الحرمين الشريفين حفضه الله ورعاه حيث أصدر توجيهاته السامية كذلك بوجوب إيصال المساعدات إلى مستحقيها من أفراد الشعب اليمني الشقيق كل ذلك كان ولا يزال بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات اليمنية الحكومية المعنية كوزارة التنمية، علاوة على البرامج المدعومة من خادم الحرمين الشريفين لربات البيوت اليمنيات بغية ممارسة حياتهن الطبيعية حفظا لكرامتهن واحتراما منه لإنسانيتهن .
2- التزام المملكة العربية السعودية بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين بتلبية نداء الأمم المتحدة الذي اطلقته عام 2015م بتخصيص أكثر من 274 مليون دولار لتلبية حاجات الشعب اليمني حيث بادرت المملكة وبدون تردد منها إلى تلبية النداء بل وتعظيم دور العمل التطوعي من خلال تفعيل دو المساعدات العينية المتمثلة بالكساء والدواء والطعام كل ذلك بتوجيهات حازمة من خادم الحرمين بوجوب معاملة اليمنيين بإنسانية لا تقل عن حزمه حفظه الله في الرد على أعداء الأمة أعداء الشعب السعودي ممثلين بالصفويين وأذنابهم .
3- تعاظم حجم المساعدات السعودية للشعب اليمني وحده خلال العام 2016م إلى ان وصل إلى ما يزيد عن 500 مليون دولار وكذلك اعتمد المركز مبلغ 110 مليون دولار للمشاريع التنموية الهادفة إلى النهوض بالفرد اليمني في ظل ما يتعرض له من كبت للحريات ومحاصرة في قوته وغذائه في ظل سيطرة الحوثي وانصاره على اجزاء شاسعة وشريحة واسعة من الشعب اليمني العربي الأصيل .
4- تقديم اكثر من 145 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة والهادف لتوفير الغذاء لما لا يقل عن مليوني شخص يمني في أكثر من 19 محافظة يمنية .
ومن خلال ما تقدم نرى مدى العناية الفائقة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين للعمل الإنساني التطوعي الهادف على الصعيدين الداخلي بتقوية روابط الإخاء والمساواة بين افراد الشعب السعودي المبارك بتقديم الدعم كل الدعم للجمعيات النسوية السعودية والأهلية المتخصصة وخاصة تلك التي تعنى بالمسنيين وذوي الاحتياجات الخاصة علاوة على اهتمامه حفظه الله ورعاه بالجمعيات التطوعية المتعددة الأهداف والتوجهات بغية النهوض بالفرد والمجتمع السعودي معا تعزيزا لروابط الولاء وأواصر الإنتماء.
وإذ تقدم المملكة العون للمتضررين من الدول الصديقة والشقيقة إنما هو انعكاس لصورة المملكة المشرفة في المحافل الدولية والإقليمية والعربية لما تمثله المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله ورعاه- من مرتكز للعالم الإسلامي السني وأهله وما حبى الله عز وجل الشعب السعودي به بأن جعل منهم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين أهلا لسقاية الحجيج وعمارة البيت ، أهلا للرفادة والوفادة وإكرام ضيوف الرحمن عز وجل .
لك منا يا ولي أمرنا كل الولاء وخالص الإنتماء.
دمتم ودام ولي عهدكم الميمون سمو الأمير الشاب الأمير محمد بن سلمان حفضه الله ورعاه .