مستشار خادم الحرمين يفتتح كتاب جدة ويكرم هاشم وأبومدين والسديري وأوبريت "وطن المجد" ينطلق اليوم الخميس
جدة - سهل مليباري
دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، مساء امس الأربعاء فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الخامسة، المقام في أبحر الشمالية، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي مستشار أمير منطقة مكة المكرمة وكيل محافظة جدة وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز وعدد من أصحاب المعالي ورجالات الثقافة والأدب ومسؤولي القطاعات الحكومية بالمنطقة وذلك على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية.
وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم تفضل سموه بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، حيث كرم سموه 3 شخصيات من رموز الثقافة والإعلام وهم:
* الدكتور هاشم عبده هاشم
* الأديب عبدالفتاح أبومدين -رحمه الله-
* الكاتب مشعل بن محمد السديري
- إضافة لتكريم الجهات الراعية والداعمة للمعرض
إثر ذلك تجول سمو أمير منطقة مكة المكرمة في أجنحة الجهات المشاركة في فعاليات المعرض من مختلف القطاعات ودور النشر المحلية والخليجية والعربية والبالغة 400 دار نشر من 40 دولة عربية وإسلامية وعالمية، مراعياً في نسخته هذا العام التجديد والتنوع في الإثراء المعرفي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بالكتاب.
رعاية وتألق
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب، أسمى عبارات الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لمسيرة النجاح التي حصدها المعرض، والثقة الغالية التي حظيت بها محافظة جدة في تنظيمها لهذه التظاهرة الثقافية بدعم القيادة الرشيدة ولمدة خمسة أعوام جنت ثمارها وظهر خلالها المعرض في كل عام بثوب متجدد ومتنوع في الإثراء المعرفي والمحتوى الثقافي المنطلق من الإرث الحضاري الذي تعتمد عليه المملكة كأحد روافد العلم والمعرفة.
كما نوه سموه بالرعاية الكريمة التي حظي بها منذ انطلاقته الأولى من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، مما كفل تألقه وإشراقته في الثقافة والفكر والإبداع. وأكد سموه أن نجاح المعرض أتى بتظافر جهود عدة جهات بإشراف محافظة جدة لاحتضان هذا الحدث الثقافي الذي حصد منذ انطلاقته في نسخته الأولى 2,261,000 زائر وعدد كبير من العارضين والمشاركين بتعاون مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات المجتمعية التي رسخت من أهدافه ورسالته وظهوره بالصورة التي تليق بمكانة بلادنا وأقامتها لمثل هذه المعارض وفي مقدمتها ما يعنى بالثقافة والعلوم والمعرفة.
دور الشركاء
وثمن سمو الأمير مشعل بن ماجد دور وزراء الإعلام للنسخ السابقة وشراكة غرفة جدة الإستراتيجية وشركاء النجاح الذين أسهموا بفعالية منذ النسخة الأولى بتعزيز العمل المشترك لإظهاره في أبهى صوره كبيئة تثري الحراك الثقافي ومنصة لتقديم الفعاليات المتنوعة لمجتمع جدة من مواطنين ومقيمين وزوار مفيداً سموه أن المعرض أتاح الفرصة لتنافس دور النشر التي وصل عددها لـ 1,820 دار نشر محلية وعربية وعالمية ، إلى جانب مشاركة 50 دولة على مستوى العالم إضافة للظهور المشرف لفرق العمل وتفانيهم لإخراجه بالصورة التي تخدم توجيهات القيادة الرشيدة واهتمامها بصناعة الثقافة وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام. وتمنى سموه مزيداً من التوفيق والسداد لوزارة الثقافة في تنظيم النسخة القادمة ، وإظهاره بالصورة التي ترتقي لمستوى الحراك الثقافي الذي تعيشه المملكة كأحد مرتكزات رؤية المملكة 2030 واهتمامها بكل ما يسهم في نهضة بلادنا ثقافياً وأدبياً ومعرفياً .
تجديد وتنوع
فيما تنطلق النسخة الحالية للمعرض مراعية عنصر التجديد والتنوع وتلبية أذواق مختلف شرائح المجتمع وربطهم بالثقافة والقراءة وتنمية الحس نحو الاطلاع في مختلف نواحي المعرفة وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة واهتمامها بإثراء الثقافة وتهيئة البيئة الملائمة لتنميتها وتطويرها مفيداً أن معرض الكتاب هو وعاء معرفي يشترك فيه الجميع ويُعد واحداً من أكبر المعارض المتخصصة في الوطن العربي.
ويحمل المعرض الذي تبلغ مساحته 30.000 متر مربع ، 350 ألف عنوان في شتى أوعية المعرفة لتلبية أذواق مختلف شرائح المجتمع وربطهم بالثقافة والقراءة وتنمية الحس الثقافي والاطلاع على المخزون الثقافي السعودي والعربي والعالمي ، كما تحدد صعود أكثر من 200 مؤلف ومؤلفة لمنصات توقيع الكتب بالمعرض و تواجد أكثر من 50 فعالية متنوعة ، وتقديم برنامج ثقافي مميز حاشد بالندوات والمحاضرات والمسرحيات تشتمل على موضوعات اجتماعية وثقافية إضافة لتقديم أفلام وثائقية تحاكي الأسرة والطفل وتلامس السلوك التوعوي والتثقيفي ، إلى جانب ورش العمل في الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي وسط مشاركات فاعلة من مختلف القطاعات والجهات الحكومية والأهلية بأجنحة خاصة لها.
على نفس السياق ابدي المكرمون ارتياح شديد وفرحة عارمة بالتكريم.
• هاشم: التكريم ديدن قادتنا.. وما قدمته لا يساوي شيئًا لهذا الوطن الغالي
• السديري: تكريمي وسام شرف وقلادة امتنان من وطني على جيدي
• سلوى أبومدين: كبر أبي وهو يحمل نشاط الشباب وقلقًا لا يهدأ
وطن يستحق
وأبدى الدكتور هاشم عبده هاشم سعادته بهذا التكريم قائلاً: أشكر صحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة المكرمة، كما أشكر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، محافظ جدة، على هذا التكريم، وتفضلهم بتكريمي هذا المساء الجميل بكل ما تحمله الكلمة من معنى للجمال.
ويضيف هاشم: أعتقد أن ما قدمته حتى الآن لا يساوي شيئًا لهذا الوطن الغالي؛ سواء عملي في كافة وسائل الإعلام، أو العمل الأكاديمي، أو في مجلس الشورى؛ فهذا الوطن يستحق منا الكثير إلى آخر لحظة من عمرنا، وما تكريمي اليوم إلا عرفانًا وشكرًا تعوّدنا عليه من هذه الدولة وقادتها على مر الحقب؛ منذ مرحلة التأسيس إلى وقتنا الحاضر، وأن علينا أن نعمل لخدمة هذا الوطن الغالي إلى آخر لحظة من حياتنا لأننا ندين له بالفضل.
قلادة شرف
من جانبه أشاد الأستاذ مشعل السديري بمعرض جدة الدولي للكتاب في دورته الحالية، ومستوى التنظيم الذي أظهر الفعاليات بصورة راقية ومثالية، قائلاً: الحمد لله على نجاح افتتاح هذا المعرض، وعلى هذا الكرنفال الثقافي التقليدي السنوي، والذي يُعد أمراً جيداً وناجحاً نرجو له الاستمرار، بخاصة وأن من يقوم على هذا المعرض شخصية بحجم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد، محافظة جدة، فسموهما يبذلان جهودًا كبيرة ومقدرة لإبقاء شعلة هذا المعرض متقدة، وهذا دأب القيادات الواعية، ونهج الأمم الراقية، التي دائماً ما تتجه في هذا الاتجاه الإيجابي.
وقدم السديري الشكر للمسؤولين عن المعرض لتكريمه في هذه الدورة قائلاً، لا يسعني في هذه السانحة الطيبة إلا أن أزجي أسمى آيات الشكر والتقدير للمسؤولين عن هذا المعرض ممثلين في صاحبي السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، والأمير مشعل بن ماجد، فهذا التكريم الذي حظيت به اليوم وسام شرف، وقلادة امتنان يطوق بها هذا الوطن الغالي جيدي، ويمنحني بها وقود الاستمرار في العطاء ما دمت على قيد الحياة، فلهم الشكر جميعًا، ونسأل الله أن نكون أوفياء ومستحقين لهذا التكريم الغالي.
العصامي.. أبومدين
وتحدثت كريمة الأديب الراحل عبدالفتّاح أبومدين، الأستاذة سلوى، عن تكريم والدها الراحل حيث قالت : أن الكتابة لا تكفي عن أبي الذي رحل بصمت، وألم، رحل وهو يحلم أن يكمل كتابه الذي لم يبصر النور، وحيداً يا أبي هكذا حكايتك مع الأيام محطاتٌ لا تُغادر ذاكرتي أشبه بعتمة تباغتني وأنت تتكئ على سياج الفقد ..
وتضيف سلوى: محطات حياته بعقباتها المتعرجة هي التي صاغته ليكون رئيساً لأقدم ناد أدبي. وليكون الإداري الناجح لأكبر المؤسسات الصحفية عكاظ والبلاد فهو العصامي الذي واجه الأعاصير وتغلب عليها بفضل الله . وبقي ولا زال الأديب والكاتب والأستاذ، الذي كبر يحمل نشاط الشباب وقلق لا يهدأ، وظل أبي الفتى مفتاح رجلاً بسيطاً لا يتوقف عن القراءة والكتابة ولا يتعالى يقطن منزلاً متواضعاً يقضي أكثر حوائجه بنفسه، وهو من يردد أن الثقافة مغرم لا مغنم .
وتختم سلوى حديثها مقدمة الشكر لتكريم والدها قائلة: لا يسعني إلا أن أشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزير آل سعود وإلى مقام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وإلى كافة أصحاب السمو الملكي الأمراء ومعالي الوزراء في تقديم التعازي لأسرتنا في فقيدنا الغالي والرمز الذي لا ينسى أبي الأستاذ عبدالفتاح أبومدين رحمه الله واسعة واسكنه فسيح جناته وألهمنا الصبر والسلوان .
أوبريت "وطن المجد" في انطلاقة برنامج "كتاب جدة" اليوم الخميس
وتنطلق اليوم الخميس 12 ديسمبر 2019م أنشطة البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الخامسة، بندوة حول "حارة المظلوم بين الحقيقة والأسطورة"، يقدمها الأستاذ الدكتور عبدالرحمن العرابي، من دارة الملك عبدالعزيز، عند الساعة الخامسة والنصف مساء على المسرح الرئيسي، يليها عند الساعة السادسة والنصف تقديم أوبريت "وطن المجد" من قبل تعليم محافظة جدة، ويعقب ذلك "مؤتمر أندية القراءة" عند الساعة السابعة والنصف مساء، بمشاركة رنا حجا، وعبير خوج، ومودة شيخون، ليختتم النشاط المسرحي في هذا اليوم بـ"الثقافة الشاملة" تقديم طارق الخواجي عند الساعة التاسعة إلا ربعًا مساء.
أما على مستوى ورش العمل، فسيشهد هذا اليوم عقد ثلاث ورش، تبدأ أولاها عن الساعة الخامسة مساء يقدمها عبيد الظاهري بعنوان "مفاتيح القراءة"، في القاعة A1، تليها ورشة "قصص تُحكي" التي تقدمها همسة مطبقاني عند الساعة الثامنة مساء في القاعة نفسها، أما القاعة B1 فستحتضن ورشة "الإعداد والتقديم" عند الساعة الرابعة والنصف مساء من تقديم محمد الجعبري.
وعلى مستوى المقهى الثقافي فستنطلق أنشطته عند الساعة الخامسة مساء بـ"التفرغ الثقافي" من تقديم الدكتورة زينب الخضيري، فيما تقدم الدكتورة إيمان تونسي ندوة بعنوان "كيف نقرأ المسرحيات" لمدة ساعة تمتد ما بين السابعة والنص والثامنة والنصف مساء، ويتناول فايز ذياب "كاريكاتورية الشعر العربي" عند الساعة التاسعة إلا ربعًا. وفي قاعة الأطفال (2) سيكون الأحباب الصغار على موعد مع "الجليس".