بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الاربعاء, 22 سبتمبر 2021 02:57 مساءً 0 377 0
إحتفل ولكن..
إحتفل ولكن..

إحتفل ولكن..


للكاتب أ. أنس محمد الجعوان*


واحد وتسعون عاماً من البناء والعطاء والنجاح لوطننا الغالي بلاد الحرمين الشريفين مرت فيها المملكة العربية السعودية بالكثير من التحديات والصعوبات والعقبات والمخاطر للوصول إلى وطن آمن ينافس أكبر وأعظم الدول في الراحة والطمأنينة والتقدم في كل المجالات ونحن الآن يحق لنا الفرح والإحتفال بهذا اليوم في كل عام بل ونفخر بأن هذا اليوم الذي توحدت فيه بلادنا ليس يوم إستقلال أو غيره ولي عدة وقفات لك أنت عزيزي القاريء..
•    في هذا اليوم البهيج يحق لك أن تفرح وتستمتع وتفخر وتحمدالله سبحانه وتعالى على وطنك الآمن وعلى هذا الرخاء ويحق لك أن تتنقل بين أرجاءه مرفوع الرأس ولكن.. تذكر أنك لست وحدك والجميع مثلك يتمنى أن يفرح ويشارك أسرته ومن يحب هذه الفرحة فكن مراعياً للآخرين في إظهار السلوك الإيجابي في مراعاة مشاعر الآخرين واحترام خصوصياتهم وظروفهم المختلفة واجعل مساحة خاصة لنفسك واحترم مساحات الآخرين الخاصة بهم فمن حقك الفرحة ومن حق الآخرين إحترامهم وإعطاءهم حقوقهم في الطريق وفي الأماكن العامة وابتعد عن تصوير الآخرين أو تصوير أي منظر لا تفخر به في وطنك فكثرة المشاهدات لهذا المقطع قد تسيء لك ولوطنك وقد تنتهك فيها خصوصيات الآخرين وأنظمة الدولة.
•    الوطنية ليست برفع الموسيقى والرقص وتشويه المنظر العام وإيقاف الطرقات وتأخير من هم بحاجة لاستخدام الطريق من حالات طوارئ وكبار للسن ومن يودون التنقل من مكان إلى آخر أو وضع العلم السعودي في مكان لا يليق به ولكن الوطنية هي بالسعي قدماً لتحسين صورة المجتمع والتعاون في بناء الوطن من خلال الحفاظ على كل شبر منه والتعاون مع رجال الأمن لجعل هذا الإجازة تمر بسعادة واطمئنان للجميع مع المحافظة على الذوق العام وأنظمة هذا البلد .
•    هناك من يحتفل بهذا اليوم ويدعو له ولكن.. تجده مشوهاً لسمعته ومثال سيء أمام الشعوب الأخرى بالدخول في مواقع التواصل الاجتماعي وشتم الآخرين والدخول في خصوصياتهم وعاداتهم وتقاليدهم ونقدهم بالنقد الجارح المؤذي الذي يجعل الآخرين يحقدون على بلد كامل وأخذ فكرة سيئة عنه بسبب شخص لم يفكر سوى في نفسه وأفكاره السلبية التي تقوده لنهج السلوك السيء والدخول في جدال مع الآخرين أو من خلال وضع صور غير لائقة أو مشوهه أو غير ذلك وأقول لهؤلاء الأشخاص ليس من حقك الإحتفال وأنت شر من يمثله.
•    في مراحل البناء والتغيير والرؤية المباركة والتسارع القوي في التطوير يحتاج الوطن المخلصين الأقوياء وكل مواطن أو مواطنة لهم دور كبير في البناء والحفاظ على هذا البناء من خلال التوعية والقدوة الحسنة والإبلاغ عن كل من يقتلون الفرحة والبهجة ودورهم أكبر في القيام بمسؤوليتهم تجاه أسرهم وتربية الأجيال القادمة لمجتمع رائع ومتطور نباهي به أفضل المجتمعات المثالية ودورهم أعظم في تحمل المسؤولية في بيئة العمل والقيام بأدوارهم كاملة بكل نزاهة وحماس لرؤية ناجحة مبنية على كل فرد من أفراد المجتمع ..


*مستشار تدريبي وكاتب صحفي

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق