صمت الألم ...
هل هناك أحد يبكي عني ؟.. لا أعرف كيف يأتي الحزن إليّ ! وبنى قلاعه في جسدي ، من مثلي لم تُكتب له السعادة ؟ ؛ شارد الفكر ، بداخل عينيه ألف دمعة ، وبقلبه جراح مكتومة لم ترَ النور ؛ ينتظر النوم ولا يأتيه رغم تعبه ؛ يغرق في أحزانه ويتألم ، ينصت لمشاعر الآخرين ويشعر بهم ولا أحد يُعيره اهتماما .
هل تمشي في الطرقات دون أن تنظر حولك ؟ كي لا يعرفك أحد فيسألك عن حالك ؛ فتقول له أنك بخير وتبتسم لتثبت قولك وتكتشف أن شفتيك جافتين كأرض قاحلة .من مثلي حياته كماء لا لون له أوطعم ؟ .. سأعترف ؛ لم أكن فخورة بعزلتي كنت أعتمد عليها لأُخفي ملامحي الباردة التي لا يظهر منها غير الشتات وعتمت حجرتي كضوء الشمس بالنسبة لي تحميني من خيبات لا أجد تعبيرا يصفها سوى الصمت ..
الكاتبة / سميرة عبدالهادي