متغيرات سياسية
في عهد جديد ..
ابتدأت الحملات الانتخابية لمجلس جديد في عهد جديد والكل يحاول كسب الاصوات والعزف المنفرد على وتر الوطنية ونحن لا نشكك في وطنية احد ولكن الزمن والعهد القديم جعلنا نقف عند مفترق الطرق ونبحث عن الحقيقة الغائبة ومصداقية الكلمة فالكرسي في المجلس له مغرياته ومتغيراته وسبحان من يغير ولا يتغير وصدق رب العزة في قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ : (الرعد11) ولقد مرت علينا سنوات عجاف في هذا البلد المعطاء وتعاقبت حكومات فاسدة وفاشلة على هذا البلد الصغير وكثرت الرشاوى والواساطات والمحسوبيات التى طغت على هذه الفترة من عمر هذا الوطن وكنا نحلم بسوبر مان يغير من هذا النهج الذى أودى بنا الى تردي المعيشة وغلاء الاسعار وتفشي البطالة والسرقات المليونية التي هزت ميزانية الدولة والمناقصات التي ذهبت هباءا منثورا ولكن هل أخذ المواطن منها عبرة ام لا ؟ فالقبلية والعرقية هي من تحسم الانتخابات وتفرز لنا طبقة نفس العينة القديمة فلا طبنا ولا غدا الشر ولكن لنا أمل في شباب ورموز جادة في تغيير هذا النهج وكبح جماح القبلية والعرقية البغيضة وافراز نشْئ جديد ورموز جديدة تأخذ على عاتقها التغيير إلي الاصلح وتفعيل النطق السامي بما يتوافق مع مصلحة الوطن والمواطن وتجديد الثقة في حكومة لها القدرة على التغيير وبعث روح التعاون المثمر بين السلطتين وتغيير بعض الأمور التى اصابتنا بالصداع مثل القضاء والتعليم والصحة والتركيبة السكانية التي اصبحت عبء على عاتق الحكومة والمواطن ونحس بأن هذه التركيبة من فعل تجار الاقامات الذين لاهم لهم إلا جمع المال بأي وسيلة وأصبح المواطن غريب في مجتمعه ووطنه بين جموع الملايين من الوافدين الذين سلبونا حتى الراحة النفسية بكثرتهم غير المبررة ونسأل الله عز وجل بأن تكلل جهود المخلصين من ابناء هذا البلد بالنجاح والتوفيق وابراز وجه الكويت الحضاري الحقيقي وليس المسلوب الإرادة من بعض الدول التي تحاول ان تبتز مقدراتنا وسلبها منا بشتى الوسائل ولا يكفيها الودائع المليارية في بنوكها بل تريد أن تعيش على قفا الدولة وحسبنا الله ونعم الوكيل في من وضعنا بهذا الوضع وهذا الموقف السيء .
والله المستعان
الكاتب / مبارك محمد القحطاني
الكويت