بوابة صدى الحجاز الإلكترونية 

الثلاثاء, 30 أغسطس 2022 02:36 مساءً 0 403 0
محمد المنتشري يكتب عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في مجتمعنا
محمد المنتشري يكتب عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في مجتمعنا
محمد المنتشري يكتب عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في مجتمعنا --------------- الكاتب ???? محمد المنتشري --------------- اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطةً في حياتنا اليومية بشكلٍ كبير عند معظم الأشخاص حول العالم، وذلك نتيجة الحاجات المتفاوتة والمختلفة لهذه التطبيقات من شخصٍ لأخر . وفي المقام الأول يستخدم الأشخاص هذه التطبيقات كوسيلةٍ للتواصل مع العائلة والأصدقاء، لما توفره من مرونة وسهولة واختصار للمسافات كتطبيق الماسنجر والواتساب، والبعض الأخر يعتمدها كمصدرٍ للأخبار والمعلومات كتطبيق الفيس بوك، وبالنسبة لمحبي التصفح والصور يلجؤون إلى الانستجرام. ولا يقتصر الأمر على المتصفحين فقط بل يشمل من يحبون مشاركة تجاربهم ومغامرتهم مع الناس فيلجأ هؤلاء إلى هذه التطبيقات لمشاركة ما لديهم . ومع زيادة الاستعمال لهذه التطبيقات اصبحت أشبه بعالم افتراضي يعيش فيه الناس ويمارسون نشاطاتهم فيه، بل إنّ الأمر تجاوز هذا الحد وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ في سوق التجارة العالمية والعمل الحر؛ فأصبح المستخدمون ممن يملكون شركاتٍ تجارية أو محلات بأنواعها يستخدمون هذه المنصات للتسويق لمنتجاتهم وخدماتهم عبر إنشاء مدونات عبرها ونشر إعلانات عن ما يقدمونه سواءٌ على مدوناتهم الشخصية أو الإعلان لدى مستخدم آخر. وبالتالي فإن استخدام تطبيقات كالماسنجر والواتساب أصبح ضروريًا في هذا العصر لتسهيل التواصل بين البائع والزبون كما أن بعض الأشخاص أصبح يعتمد بشكلٍ أساسي في التجارة عبر هذه المواقع وتسويق منتجاته أو خدماته فيها، وذلك لما تمنحه من خصوصية للحديث وتسمح للزبون بالدردشة مع البائع والإطلاع على المنتج وسعره دون الحاجة إلى الذهاب للمتجر . وأصبح من النادر جدًا أن نرى شركة لها اسمها وعلامتها التجارية لا تمتلك مدونة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لما لها من أهمية في مجال تسويق عملها وتعريف الناس به واستقطاب زبائن جدد. فمثلاً.. أصبح أصحاب المطاعم يقومون بنشر إعلاناتهم عبر هذه المنصات ويقومون بعرض أطباقهم عبر نشر الصور والمقاطع المرئية؛ وبالتالي يكون للزبون نظرة مسبقة عن الخدمة التي يقدمها المطعم، بل أيضًا قد تجذب عددًا جديدًا من الزبائن . وبالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون التجارة عبر هذه المواقع فهم يقومون بنشر سلعتهم عبر أحد المنصات أيضًا فيقوم الزبائن المهتمون بهذه السلعة بالتواصل مع البائع عبر المنصة ذاتها أو يستخدمون برامج أخرى وبالتالي يستفيد الطرفان ، فلا البائع أصبح بحاجةٍ إلى عرض سلعته ونقلها إلى السوق ولا المشتري أصبح مضطراً للبحث عنها أو الذهاب إليها يكفي أن يلتقط البائع بضعة صور لها ويقوم بعرضها ليتواصل معه الزبون ويتفقان على السعر المطلوب دون عناء . ولا يقتصر الأمر على الباعة المتمرسين فأيضًا أصبح من يملكون قطعًا مستعملة من أثاث منزلي ومكتبي مرورًا بالسيارات يقومون بنشر إعلان عنها دون الحاجة للرجوع إلى أحد المتاجر لشرائها ولاقت هذه الطريقة انتشاراً واسعاً بين أوساط المجتمع لما توفره من سهولة فائقة وعناء وجهد كبير. ولكن ما حصل في الأيام الماضية أثار جدلاً كبيرًا جدًا، وكبّد شركات التواصل الاجتماعي ومستخدميها خسائر فادحة ، حيث تعطلت خوادم هذه التطبيقات وأصبح من المستحيل استخدامها مما أدى إلى انقطاع التواصل بين بعض العوائل وأبنائها المغتربين وأيضاً تعذر تواصل البائعين مع الزبائن وبالتالي انتهاء عديد الصفقات بالفشل والإلغاء وتكبد الباعة لخسائر كبيرة مما أثار سخط العديد منهم . ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل إن بعض موظفي هذه الشركات لم يستطيعوا الدخول إلى عملهم بسبب تعطل بطاقاتهم الإلكترونية بسبب ارتباطها على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي تقرير لوكالة سي إن إن الإخبارية؛ قدرت خسائر شركة فيسبوك بمليارات الدولارات كما تكبد سوق التجارة العالمية خسائر فادحة بسبب اعتماده في بعض المراكز على هذه التطبيقات وأيضًا تعرض سوق البورصة إلى زلزالٍ مدوٍ أثر سلبًا عليه بشكل كبير . أخيرًا.. في خضم الخدمات الكبيرة التي تقدمها هذه التطبيقات والمشاكل الجمة التي ظهرت في الأونة الأخيرة هل ستلقى هذه التطبيقات دعمًا من مستخدميها أو سيفقدون الثقة بها ؟؟؟
سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
محمد المنتشري يكتب عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في مجتمعنا

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
عضو مجلس الادارة ، أديبة وكاتبة

شارك وارسل تعليق