(أحاسيس متقاعدة)
في داخلي إحساس أن نجمي أفل.. وخبا فيه ذاك البريق..وكنت أحسب أن أحلامي ضاعت بين طيات العمر المجروح.. المجروح بقضايا الذات.. وهمومها.. ومعاناتها.. تاهت الأماني في زحمة السنين.. كنت أركض فوق مساحات الشجن.. والإرهاق.. والصبر....... بالنسبة لي كانت نهاية الخدمة هي نهاية العمر بعد تسخير جل طاقاتي.. واهتماماتي من أجل أن ترتوي أرض المحبة.. وألتمس صدى عطائي في أجواء الزمن القادم....... والظنون تذهب بي بعيداََ إلى مرافيء الحزن والإحباط.. وأنني أصبحت هيكلاََ منبوذاََ في أقاصي الدمع.. مهملاََ في سجل النفايات الآدمية بلا شعور... وبلا وزن.. ولا قيمة.... إلى أن بدت لي في الأفق نجوم تسطع.. من جديد.. تتلألأ.. تموج أصواتها بين أروقة المشاعر.. متألقة دوماََ على أهداب الذاكرة.... كان لقاء المشاعر مع زميلات الكفاح.. يحذونا الأمل البسام.. قررنا أن نحيا.. ونتفاءل بالمرحلة الجديدة من مسيرة حياتنا.... نزهوا بشموخ.. وأنفة.. لأننا أعطينا بدون كلل.. ولا ملل..... وخلاصة هذه العطاءات العبقه برياحين الزمن الجميل.. تجري في عصب الأجيال القادمة.. ونفخر بأننا تركنا بصماتنا خالدة على ذاكرة الزمن.. وعمر الخلود....!!!!
الكاتبة : مرشده يوسف فلمبان - معلمة