قَطرُ النَّدَى
الشاعر
عمر بن عبدالعزيز الشعشعي
أَقُولُ لِلنَّاسِ اُدعُو يَا مُصَلِّينَا
قُولُوا مَعِي أيُّهَا العُبَّادُ آمِينَا
لا سَامَحَ اللهُ حُسَّادًا لِفَرْحَتِنَا
إنْ جَاءَهم أُنْسُنَا قَالُوا مَجَانِينَا
مَوجٌ مِن الشُّوقِ فِي قَلبِي أُسَيّرُه
شِعْرًا وبالعَينِ عِنْوانُ المُحِبِينَا
كطَائِرِ الأَيْكِ بَعْدَ البَينِ فِي شَجَبٍ
لا يَهْفُوا القَلْبُ لَو تَشْدُو المَلايينَا
قَطرُ النَّدَى ماؤهَا دَمْعٌ بِأعْيُيِنَا
طُهْرٌ مِن الحُبِّ مِن قَلبِ المَيَامِينَا
لا جَنَّةُ الأَرْضِ سَلْوَى إنَّهَا قَبَسٌ
مَشَاعِرُ الشَّوقِ جَمْر ٌمِن أمَانِينَا
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ كَمْ نَاحَتْ ولَو نَطَقَتْ
حَمائمُ الحزنِ لا تَنْسَى المُوَالِينَا
يَالَيتَ شِعْرِي عَلَى العُشَّاقِ مُنْهَلَهُ
قُلُوبُهُم حُلْوَةٌ مِثلُ الرّيَاحِينَا
البَرْدُ مِنْ لَهْفَةٍ بِالقَلْبِ حَرَّتُه
لَهُم مِن الوَجْدِ مايَكْفِي المَيَادِينَا
نَسَائِمٌ مِثلُ طِيْبِ المسْكِ تَنْثُرَهَا
مِن فَوحِ أنْفَاسِهِم ودًا يُنَاجِيْنَا